البحرين يُعدُّ الإنترنت بمثابة ميدان يتصارع فيه هدفان متضاربان للحكومة البحرينية؛ فهي تسعى لأن تصبح "مركز الاتصالات في منطقة الخليج"، في الوقت الذي تصر فيه على حجب أي معلومات تنتقد حكم آل خليفة في البحرين. فقد وضعت السلطات الإنترنت في متناول المواطنين منذ عام 1995، ويسّرت لهم استخدامه؛ ومن ناحية أخرى، تدرك أجهزة الأمن أن المعارضة البحرينية تستخدم الإنترنت بمهارة كأداة لجمع المعلومات ونشرها، مما دفع السلطات إلى حجب مواقع معينة على شبكة الإنترنت؛ بل لقد ورد أنها تستخدم خبراء فنيين للمساعدة في فرض رقابة على استخدام الإنترنت. وتبدو السلطات بوجه عام أقل حرصاً على حجب بعض المواقع على شبكة الإنترنت منها على إغلاق المصادر التي تسرب إلى خارج البلاد معلومات تنتقد الحكومة. وقد ورد أن عدداً صغيراً من المواطنين البحرينيين قد اعتُقلوا أو استُجوبوا للاشتباه في استخدامهم أساليب إلكترونية في نقل المعلومات إلى جماعات المعارضة السياسية في الخارج.