إيران: تهديد خطير بإطلاق القوات شبه العسكرية على الطلاب المتظاهرين


" لقد سبق للمتشددين أن سلطوا على الطلبة جماعات تأخذ على عاتقها مهمة الحفاظ على الأمن دون أي سلطة قانونية، وكانت لذلك عواقب مأساوية؛ وكان الأولى بالزعماء الإيرانيين أن يسعوا لملاحقة المسؤولين عن ذلك، بدلاً من أن يتوعدوا بتكرار هذه المأساة "
هاني مجلي، المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة "مراقبة حقوق الإنسان
  

متوفر أيضا

english 

(نيويورك، 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2002) - حذرت منظمة "مراقبة حقوق الإنسان" اليوم من أن التهديد العلني الذي وجهه المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية آية الله علي خامنئي للمتظاهرين المسالمين من الطلبة يمكن أن يسفر عن تكرار أعمال العنف التي اقترفتها القوات شبه العسكرية عام 1999.  

ففي خطبة الجمعة بطهران اليوم أمر خامنئي الطلاب بـ "العودة إلى منازلهم" وإلا فإن "الشعب سوف يتدخل" ضدهم.  
وقالت منظمة "مراقبة حقوق الإنسان  
" إن تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية تنطوي على تهديد مستتر بغلالة رقيقة لإطلاق نفس القوات شبه العسكرية التي استخدمتها السلطات في يوليو/تموز 1999 لسحق مظاهرات الاحتجاج الطلابية. وبالرغم من التنديد العالمي بهذه الأحداث، فلم يتم التحقيق فيها كما ينبغي، ولم يُقدَّم مرتكبوها إلى ساحة القضاء قط. وقد أصيب بضع مئات من الطلبة بجروح في يوليو/تموز 1999، حينما اقتحمت مساكنَ الطلبة قواتٌ غير نظامية لم تُحدَّد هويتها، واعتدت عليهم في شوارع طهران وغيرها من المدن.  
وقال هاني مجلي، المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة "مراقبة حقوق الإنسان":  
"لقد سبق للمتشددين أن سلطوا على الطلبة جماعات تأخذ على عاتقها مهمة الحفاظ على الأمن دون أي سلطة قانونية، وكانت لذلك عواقب مأساوية؛ وكان الأولى بالزعماء الإيرانيين أن يسعوا لملاحقة المسؤولين عن ذلك، بدلاً من أن يتوعدوا بتكرار هذه المأساة".  
وأعربت منظمة "مراقبة حقوق الإنسان" عن قلقها لأن تهديد المرشد الأعلى للجمهورية باتخاذ إجراء خارج إطار الدستور، فيما يبدو، يعكس عمق الأزمة في إيران، ومن شأنه أن يؤدي إلى سفك الدماء. وقد دخلت المظاهرات السلمية للطلبة الإيرانيين أسبوعها الثاني احتجاجاً على حكم الإعدام الصادر في 8 نوفمبر/تشرين الثاني بحق الأستاذ الجامعي هاشم آغاجاري، وعلى القيود التي تكبل الحريات الأساسية في إيران. ويطالب الطلاب بالإفراج عن آغاجاري وسائر السجناء السياسيين في إيران.  
 
وقال مجلي: "إن القانون الإيراني والدولي كليهما يكفلان حق الطلاب في حرية التعبير السلمي عن آرائهم، وحقهم في حرية التجمع وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها؛ ويجب على آية الله خامنئي توضيح موقفه على الفور أو التراجع عن تصريحاته الأخيرة قبل أن يشهد الوضع مزيداً من التدهور".