HUMAN RIGHTS WATCH

مصر: الشرطة تعتدي على المتظاهرين والصحفيين

مئات المعتقلين في أعمال القمع بالقاهرة

(نيويورك، 15 مايو/أيار 2006) ـ قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم أن الآلاف من عناصر قوات الأمن المصرية قاموا بإغلاق الشطر الأكبر من منطقة وسط القاهرة وهاجموا بعنف المتظاهرين المؤيدين للقضاة الإصلاحيين. ودعت المنظمة الرئيس حسني مبارك إلى إعلان موقف معارض للعنف الذي تمارسه الشرطة والعمل على محاسبة المسئولين عنه.

وقد أصيب عشرات المتظاهرين بفعل الضرب الذي تعرضوا له على يد البلطجية ورجال الأمن من ذوي الملابس المدنية. وطبقاً لأقوال محامي الدفاع، فقد اعتقلت السلطات 255 شخصاً لأسباب تتصل بهذه الأحداث. وقد أمرت نيابة أمن الدولة بحبسهم جميعاً خمسة عشر يوماً لإجراء مزيد من التحقيق بشأن اتهامهم بالاشتراك مع آخرين في تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الممتلكات والأشخاص وتعطيل عمل السلطات وتعريض وسائل النقل العام للخطر وبث دعايات مثيرة من شأنها تكدير الأمن العام وإهانة شخص رئيس الجمهورية وإهانة الموظفين العموميين أثناء تأدية وظائفهم.  
 
وقال جو ستورك، نائب المدير لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "إن الحكومة في مصرة على المعارضة السلمية بالقوة. والظاهر أن الرئيس مبارك يرى في الدعم الشعبي المتنامي للقضاة الإصلاحيين تحدياً حقيقياً لأساليبه التسلطية".  
 
وقد وقعت تلك الأحداث عندما حاول المتظاهرون الوصول إلى المنطقة المحيطة بالمحكمة العليا بالقاهرة للانضمام إلى تجمع يعقد في الساعة العاشرة صباحاً دعماً لقاضيين يقدمان إلى جلسة استماع تأديبية في المحكمة، وهما هشام البسطويسي ومحمود مكي، وذلك جراء انتقاداتهما العلنية لما حدث من تلاعب في الانتخابات البرلمانية التي جرت أواخر العام الماضي.  
 
وقد التزم الرئيس مبارك الصمت أمام تصاعد عنف الشرطة.  
 
وكانت قوات الأمن قد بدأت انتشارها في المنطقة المحيطة بالمحكمة منذ ليل الأربعاء بحيث بلغ عددها الآلاف عند الضحى. وتحركت عناصر مباحث أمن الدولة بالملابس المدنية، وقوات الأمن المركزي بلباسهم النظامي، بسرعة (وبوحشية في كثير من الحالات) لتفريق المتظاهرين ومعاقبتهم. وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان حسام بهجت أن عدد المتظاهرين كان يتراوح في البداية بين 500 و1000 شخصاً. وقد قال لهيومن رايتس ووتش:  
 
كما كانت الناشطة رباب المهدي من بين المتظاهرين في شارع عدلي. وقد قالت لهيومن رايتس ووتش:  
 
وقال أمريكي يقيم في القاهرة لهيومن رايتس ووتش أنه وبينما كان يسير قرب شارع عدلي:  
 
وقد تلقى الصحفيون عقاباً خاصاً من مباحث أمن الدولة. فقد قال حسام بهجت أنه، وعندما عاد متظاهرو شارع عدلي للتجمع في شارع 26 يوليو المجاور:  
 
وطبقاً لمحطة الجزيرة، فقد أقدم رجال المباحث ذوي الملابس المدنية على ضرب المصور يسري سليمان، الذي قال عندما وصل الفريق لتغطية الحدث: "هاجمني ستة من رجال الأمن بشكل مفاجئ وحاولوا أخذ الكاميرا مني. وعندما رفضت راحوا يضربونني". أما مراسلة الجزيرة لينا الغضبان، والتي كانت مع سليمان، فقالت أن رجال الشرطة أمسكوا به وراحوا يلكمونه على وجهه. وقال سليمان أن الشرطة أعادت إليه الكاميرا بعد أن نزعت الشريط المصور منها.  
 
وقالت مراسلة صحفية أمريكية-مصرية تعمل لصالح عدد من الصحف الأمريكية كانت تراقب الأحداث من المقهى الأمريكي " Café Americaine " قرب المحكمة العليا:  
 
وقد أفادت صحيفة "المصري اليوم" أن رجال مباحث أمن الدولة هاجموا مصورها عمرو عبد الله وضربوه ومزقوا ملابسه وحطموا آلتي تصوير كانتا معه.  
 
أما عبير العسكري، الكاتبة في أسبوعية ’الدستور‘، فذكرت لهيومن رايتس ووتش أن الصحيفة طلبت منها تغطية المظاهرات وجلسة المحكمة العليا. وقد وصلت إلى الموقع في الثامنة صباحاً للقاء مجموعة أمضت الليل في نقابة المحامين:  
 
كانت عبير العسكري من بين النساء اللواتي هاجمهن أنصار الحزب الوطني الديمقراطي وتحرشوا بهن جنسياً يوم 25 مايو/أيار 2005 أثناء مظاهرة دعت الناخبين إلى مقاطعة الاستفتاء الذي جرى في ذلك اليوم حول اقتراح التعديل الدستوري المتعلق بالانتخابات الرئاسية الذي قدمه الحزب الحاكم. (http://hrw.org/arabic/docs/2005/05/26/egypt11055.htm). وفي شهر ديسمبر/كانون الأول 2005، أغلقت النيابة العامة التحقيق في الشكاوى التي تقدمت بها ضحايا تلك الهجمات معتذرة بعدم كفاية الأدلة لتوجيه التهمة إلى المشتبه بهم الذين حددتهم الضحايا. ولم توجه الحكومة أية اتهامات جنائية في تلك القضية.  
 
وقال أحد ناشطي جماعة الإخوان المسلمين، وهو أحمد رامي، لهيومن رايتس ووتش أنه حاول الوصول إلى لقاء كان من المقرر انعقاده في نقابة المحامين قرب المحكمة العليا عند الساعة التاسعة صباحاً، لكنه منع من دخول المنطقة:  
 
وأضاف أحمد رامي أن الأمر انتهى به إلى الانضمام إلى مجموعة كانت تتظاهر أمام جامع الفتح. وقال لهيومن رايتس ووتش: "لقد اندس عدد من رجال المباحث بالملابس المدنية بين المتظاهرين واستهدفوا من كانوا ينظمون الهتافات. كان رجال الأمن المركزي يطوقوننا، بينما يبدأ رجال المباحث بضربنا".  
 
وقال صحفي يعمل مع لوس أنجلوس تايمز لهيومن رايتس ووتش، وهو حسام الحملاوي، أنه كان من بين من حاولوا عبثاً الوصول إلى منطقة المحكمة العليا؛ فقد كانت أربعة صفوف من رجال الشرطة تسد شارع عبد الخالق ثروت:  
 
وقد قال سيد رجب، أحد ناشطي حركة كفاية، لهيومن رايتس ووتش أنه التقى وأحد زملائه بمجموعة من حوالي عشرين شخصاً أمام المقهى الأمريكي:  
 
هذا وقد طالبت هيومن رايتس ووتش الرئيس مبارك بإعلان موقف معارض لهذه الهجمات التي قام بها رجال مباحث أمن الدولة وضباط الأمن بالملابس الرسمية، وبأن يأمر بإجراء تحقيق محايد لتحديد هوية المسئولين عنها ومحاسبتهم.  
 
أسماء المحتجزين الخمسين الذين أحيلوا إلى نيابة أمن الدولة في هليوبوليس:  
 
1. محمد حسن محمد الحسيني  
2. أحمد حمدي عبد العزيز ابراهيم  
3. أحمد السيد احمد قناوي  
4. أحمد السيد مصطفي محمد حسن  
5. عزمي عبد العظيم السيد عثمان  
6. على على عبد الغني محرم  
7. مجدي حسن على التهامي  
8. محمد محمود عبد الله نوفل  
9. ابراهيم حسن عبد الجواد عيسي  
10. حامد محمود حسيب الدفراوي  
11. محمد أحمد على محمد  
12. محمد عادل محمد عبد العزيز  
13. رزق أمين محمد على  
14. فتحي جمعه سعد أبو حسين  
15. خالد سعد عبد المجيد عطية  
16. محمد عبد المنعم محمد عامر  
17. عادل عبد الحميد محمد أبو العنين  
18. هشام محمد أحمد السيد  
19. احمد عبد الوهاب أبو زيد أحمد  
20. مهاب الطنطاوي الطنطاوي خضر  
21. ابراهيم خليل عمر الزعفراني  
22. جمال عبد الفتاح عبد السلام صلاح  
23. على محمد حسن سليمان  
24. علاء الدين عبد العزيز محمد كامل  
25. ياسر السيد صالح حميدة  
26. محمد ياسين عبد الحميد أحمد  
27. رجب محمد اللطف أحمد  
28. اسامة أحمد عبد الرحمن على  
29. اشرف عبد الرازق محمود عطية  
30. عبد المنعم عبد الفتاح سعد أبو نار  
31. محمد ابراهيم عبد العزيز خالد  
32. خالد جمال على محمد  
33. حامد أحمد عبد المعطي هويدي  
34. محمد فتحي البيلي غازي  
35. محمد فتحي عبد الصمد عامر  
36. محمد أحمد السيد جلبان  
37. ابراهيم عباس عويس برباش  
38. منصور فاروق محمود عبد الله  
39. احمد صبري محمد على  
40. حمدي يوسف على مرسي سالم  
41. محمد فريد محمد غزاله  
42. محمد عبد الحي سيد أحمد زارع  
43. جمال مصطفي العشري رحييم  
44. محمد على عبد السلام بركات  
45. عمر عبد الله عبد الله احمد  
46. محمد على ابراهيم القصاص