Human Rights Watch منظمة هيومان رايتس ووتش
   الدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم PortuguesFrancaisRussianGerman
EspanolChineseEnglishOther Languages
  
الأسلحة العنقودية: الحكومات تناقش معاهدة جديدة
مؤتمر أوسلو يضع خطة للحد من الأسلحة التي تهدد المدنيين


" ما من سلاح تقليدي يعرض المدنيين للخطر اليوم أكثر من القذائف العنقودية، وعلى الحكومات أن تتصرف بالسرعة التي يستدعيها هذا التهديد، وأن تتوصل مع حلول العام القادم إلى معاهدة جديدة تحظر استخدام هذا النوع من القذائف. "
  

متوفر أيضا

english  hebrew  persian 

(أوسلو، 20 فبراير/شباط 2007) – قالت هيومن رايتس ووتش اليوم أن على الحكومات المجتمعة في أوسلو بهدف إطلاق مبادرة تاريخية لحظر الأسلحة العنقودية التي تسبب أضراراً غير مقبولة للمدنيين، أن تتوصل إلى معاهدة جديدة بحلول عام 2008. ومن المتوقع أن يحضر مؤتمر أوسلو عن الأسلحة العنقودية المزمع عقده في 22-23 فبراير/شباط، أكثر من 40 بلداً.  

وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش: "ما من سلاح تقليدي يعرض المدنيين للخطر اليوم أكثر من القذائف العنقودية"، مضيفاً بأن "على الحكومات أن تتصرف بالسرعة التي يستدعيها هذا التهديد، وأن تتوصل مع حلول العام القادم إلى معاهدة جديدة تحظر استخدام هذا النوع من القذائف".  
 
وأعلنت الحكومة النرويجية في نوفمبر/تشرين الثاني 2006، أنها ستساعد في إطلاق عملية تهدف إلى التوصل إلى معاهدة دولية جديدة تحظر الأسلحة العنقودية التي تخلف عواقب إنسانية وخيمة. وسيكون مؤتمر أوسلو هو الخطوة الأولى في هذه العملية التي جاءت عقب فشل الحكومات في الاتفاق على بدء مفاوضات حول هذه الأسلحة في إطار معاهدة الأمم المتحدة حول الأسلحة التقليدية.  
 
وتدعو المنظمات غير الحكومية، بقيادة ائتلاف الأسلحة العنقودية الذي ساعدت هيومن رايتس ووتش في تأسيسه عام 2003، وتشارك حالياً في رئاسته، الحكومات إلى الالتزام بالتوصل إلى معاهدة بحلول العام 2008، ووضع خطة عمل لهذه الغاية. وسوف يستضيف ائتلاف الأسلحة العنقودية ومعونة الشعب النرويجي منتدى المجتمع المدني حول الأسلحة العنقودية في 21 فبراير/شباط في أوسلو. حيث من المتوقع أن يشارك فيه ممثلون عن أكثر من 100 منظمة غير حكومية من 30 بلداً على الأقل، لدى الكثير منها تجارب ناجحة في تنظيم حملات حظر الألغام الأرضية.  
 
وقال غوس، الذي مثل هيومن رايتس ووتش في مفاوضات 1997 حول الألغام المضادة للأفراد: "تسير مبادرة أوسلو حول الأسلحة العنقودية على خطا عملية أوتاوا التي أفضت إلى حظر دولي على الألغام الأرضية"، وتابع يقول بأن "أمام الحكومات والمجتمع المدني، عبر التعاون لوضع معاهدة جديدة، فرصة لإنقاذ الكثير من الناس من رعب القذائف العنقودية".  
 
وفي الأشهر الأخيرة، أعلن أكثر من 30 بلداً بشكل رسمي دعمها التوصل إلى اتفاقية جديدة حول الأسلحة العنقودية، على غرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من الهيئات العديدة التابعة للأمم المتحدة. وهناك مبادراتٌ برلمانية لتنظيم أو حظر الأسلحة العنقودية في حوالي 12 بلداً، منها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهما من أكبر مستخدمي الأسلحة العنقودية.  
 
وأكد غوس أن "هناك حاجة ماسة للتوصل إلى معاهدة جديدة حول الأسلحة العنقودية لحماية المدنيين خلال النزاعات وبعدها"، وأضاف بأن "هذه الأسلحة تشكل تهديداً مزدوجاً، فإذا لم تقتل أو تجرح المدنيين خلال الغارات العشوائية؛ فإنها يمكن أن تسبب إصابات بينهم كما هو حال الألغام الأرضية".  
 
وتهدد القذائف العنقودية المدنيين؛ لأن كل قنبلة أو صاروخ أو قذيفة تنشر مئات القنابل الصغيرة على نطاق واسع، مما يوقع إصابات حتمية بين المدنيين عند استخدامها في مناطق مأهولة، كما أنها تخلف عدداً كبيراً من القنابل الصغيرة غير المنفجرة أو "النائمة" التي تتحول إلى ألغام حقيقية، تقتل أو تشوه الأشخاص الذين يلامسونها بعد انتهاء النزاع بفترة طويلة.  
 
وقد اقترحت النرويج حظر الأسلحة العنقودية التي تسبب أضراراً إنسانية غير مقبولة. وستقرر المفاوضات ما هي الأسلحة التي تندرج في دائرة الحظر، ولكن على الحكومات أن تثبت بشكل قاطع أن جميع الأصناف المستثناة من الحظر لا تسبب ضرراً كبيراً للمدنيين.  
 
ومن شأن معاهدة جديدة أن تتحاشى كارثة إنسانية محتملة أسوأ حتى من أزمة الألغام الأرضية في العالم، فهناك بلايين القنابل الصغيرة في مخازن أكثر من 70 بلداً، وإذا تم استخدام هذه الأسلحة، فإنها ستتسبب بوقوع أعداد غير مسبوقة من الإصابات بين المدنيين خلال النزاعات، وستخلف وراءها عشرات، بل مئات الملايين من القنابل النائمة القاتلة كالألغام المضادة للأفراد.  
 
وقد عبرت بعض البلدان، ومنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، عن معارضتها لعملية تقوم بمعالجة موضوع الأسلحة العنقودية خارج معاهدة الأمم المتحدة حول الأسلحة التقليدية. وبدلاً من ذلك تصر هذه البلدان على أن الاقتراح البريطاني لمواصلة النقاش داخل إطار هذه المعاهدة حول "المخلفات المتفجرة للحروب، مع تركيز خاص على الأسلحة العنقودية" هو السبيل الأفضل لحل مشكلة الأسلحة العنقودية.  
 
وقالت هيومن رايتس ووتش إن اقتراح الاكتفاء بالنقاش داخل إطار معاهدة الأمم المتحدة حول الأسلحة التقليدية، هو في أحسن أحواله اقتراب بطيء من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، وفي أسوئها صيغة متعمدة لفشل هذه المعاهدة مرة أخرى في معالجة التهديد الذي تشكله القذائف العنقودية.  
 
وقال غوس: "ليس مفاجئاً أن تكون أكثر البلدان استخداماً للأسلحة العنقودية غير راغبة في دعم عملية تهدف إلى حظر مثل هذه الأسلحة"، مضيفاً بأن "المبادرة النرويجية هي العملية الوحيدة ذات المصداقية للتخفيف من المعاناة التي تسببها القذائف العنقودية، ولن تتردد البلدان الجادة في حماية المدنيين في الانضمام إليها فوراً".  
 
وتضم القائمة المؤقتة للمشاركين في المؤتمر: أفغانستان، وأنغولا، والأرجنتين، وأستراليا، وبلجيكا، والبوسنة والهرسك، وكندا، وتشيلي، وكوستاريكا، وكرواتيا، وجمهورية التشيك، والدنمارك، ومصر، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، وغواتيمالا، وهولي سي، والمجر، وإندونيسيا، وأيرلندا، وإيطاليا، واليابان، والأردن، ولاتفيا، ولبنان، وليختنشتاين، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، ومالطا، والمكسيك، وهولندا، ونيوزيلندا، والنرويج، والبيرو، وبولونيا، والبرتغال، ورومانيا، وصربيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وجنوب أفريقيا، وإسبانيا، والسويد، وسويسرا، والمملكة المتحدة.  
 
والملاحظ أن هذه القائمة تضم بلدان ليست موقعة على معاهدة الأمم المتحدة حول الأسلحة التقليدية، مثل أفغانستان وأنغولا وإندونيسيا ولبنان وموزمبيق، إضافة إلى عدد غير قليل من البلدان التي تنتج أو تكدس الأسلحة العنقودية.  
 
ولم تعلن بعض البلدان التي من المتوقع حضورها المؤتمر دعمها بعد لمعاهدة جديدة بشأن الأسلحة العنقودية، وهي: مصر، وفنلندا، وفرنسا، واليابان، وهولندا، وبولندا، ورومانيا، وجنوب أفريقيا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة. ومن بين الدول غير المتوقع حضورها مؤتمر أوسلو: أستراليا، والصين، والهند، وإسرائيل، وباكستان، وروسيا، والولايات المتحدة.  
 
هناك مخازن من القذائف العنقودية في 75 دولة على الأقل، وقد جرى استخدامها في 23 بلداً على الأقل، وتحتوي القذائف المذكورة على بلايين القنابل الصغيرة، ومن المعروف عالمياً أن هناك 34 بلداً أنتجت أكثر من 210 نوعاً مختلفاً من هذه القذائف التي يتم إطلاقها من الجو ومن الأرض، بما في ذلك القاذفات والقنابل والصواريخ والقذائف والراجمات. وهناك 13 بلداً على الأقل صدرت أكثر من 50 نمطاً من الأسلحة العنقودية لأكثر من 60 بلداً آخر.  
 
والأسلحة العنقودية الموجودة، مع استثناءات قليلة، ليست متطورة، فالقذائف وقنابلها الصغيرة ليست موجهة، كما أن معظمها لا يحوي وسيلة للانفجار الذاتي أو غيرها من الوسائل التي تحد من معدل الفشل.  
 
للاطلاع على فيلم فيديو عن استخدام الأسلحة العنقودية وعن مقابلات مع خبراء في هيومن رايتس ووتش، يرجى الاتصال على العنوان:  
hrwpress@hrw.org  
 
وللحصول على معلومات عن الأسلحة العنقودية، يرجى الاطلاع على وثائق هيومن رايتس ووتش التالية:  


  
About Human Rights Watch عن المنظمة
Contribute ساهم معنا
BREAKING NEWS البيانات الصحفية
Publications التقارير
Info by country قائمة الدول
 Middle East/N. Africa ش أفريقيا والشرق الأوسط
Africa أفريقيا
Asia أسيا
Americas أمريكا اللاتينية وكندا
Europe/Central Asia أوروبا واسيا الوسطى
United States أمريكا USA
Photo Galleries موضوعات مصورة
Global Issuse موضوعات عالمية
Children's Rights حقوق الطفل
Women's Rights حقوق المرأة
International Justice العدالة الدولية
Refugees اللاجئين
Arms الأسلحة
UN Files مواثيق حقوق الإنسان
 Film Festival المهرجان السينمائي
Links مواقع أخرى
Site Map خريطة الموقع
Email mena@hrw.org
Email ليصلك كل تجديد
Human Rights Watch Arabic Home Page - English الشرق الأوسط| قائمة الدول| موضوعات عالمية| مواثيق | المهرجان السينمائي | مواقع أخرى| خريطة الموقع
جميع الحقوق محفوظة ©, مراقبة حقوق الانسان 2003
350 Fifth Avenue, 34th Floor New York, NY 10118-3299 USA