HUMAN RIGHTS WATCH

الولايات المتحدة الأميركية: يجب إغلاق معتقل غوانتانامو اليوم وليس غداً

لا ضرورة لانتظار عمليات النقل أو تشكيل لجان عسكرية

(واشنطن، 22 يونيو/حزيران 2007) – جددت هيومن رايتس ووتش في رسالة وجهتها اليوم إلى الرئيس جورج بوش دعوتها لإغلاق معتقل غوانتانامو فوراً. وقالت إن الاستمرار في احتجاز مئات الأشخاص دون تهمة يقوض مساعي الولايات المتحدة في القضاء على الإرهاب.

وقالت جنيفر داسكال، كبيرة مستشاري مكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش إن: "معتقل غوانتانامو أضر بالولايات المتحدة أكثر بكثير مما أضر بأعدائها"، مضيفة بأن "وسوف يساعد إغلاقه في إحياء السلطة الأخلاقية التي تحتاجها الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب بشكل فعال وتعزيز سيادة القانون".  
 
وأفادت وكالة أنباء أسوشيتد برس في نبأ أوردته أمس بأن مستقبل المعتقل قد أُدرج كموضوع للنقاش على جدول أعمال اجتماع رفيع المستوى للبيت الأبيض يجري عقده اليوم. ويُذكر أن مسؤولين في البيت الأبيض أطلقوا تصريحات تعبر مجدداً عن رغبتهم في إغلاق المعتقل، إلا أنهم أنكروا أي نية بعقد اجتماعٍٍ بهذا الخصوص. وأكد البيت الأبيض أن خطوات عدة لا بد من اتخاذها قبل إغلاقه، ومن ضمنها إنشاء لجان عسكرية في الولايات المتحدة وإعادة من تقرر إطلاق سراحه أو نقله من المعتقلين إلى أوطانهم.  
 
وقالت هيومن رايتس ووتش إن أياً من هاتين الخطوتين لا تعتبر مبرراً قانونياً لتأخير إغلاق المعتقل. فقد ثبت أن المحاكم الفيدرالية مؤهلة لمحاكمة الإرهابيين أكثر بكثير من اللجان العسكرية. ففي السنوات الخمس والنصف المنقضية، نجحت هذه المحاكم في الفصل في مئات الاعتداءات الإرهابية، ومن بينها الكثير من الأعمال الإرهابية التي تم ارتكابها في الخارج. وبالمقابل، لم تستطع اللجان العسكرية إصدار سوى حكم واحد، بعد اعتراف المتهم بجريمته. وكان ذلك في قضية الأسترالي ديفيد هيكس، الذي حُكم عليه بالسجن تسعة أشهر يقضيها الآن في وطنه. كما أنه ما من سببٍ يمنع إعادة من تقرر إطلاق سراحهم إلى أوطانهم من الولايات المتحدة، بدلاً من معتقل غوانتانامو.