HUMAN RIGHTS WATCH

الإمارات العربية المتحدة: ينبغي أن يناقش الاجتماع حقوق العمال الوافدين

(أبو ظبي، 20 يناير/كانون الثاني 2008) – قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إنه لدى اجتماع وزراء العمل من 22 دولة أسيوية وشرق أوسطية في أبو ظبي هذا الأسبوع لمناقشة العمال الوافدين للعمل بالعقود من آسيا؛ فإن عليهم نقاش الانتهاكات المتفشية لحقوق العمال الوافدين.

وتستفيد كل من الدول الراسلة للعمال والدول المتلقية لها من الهجرة، لكن الإساءة إلى حقوق العمال ما زالت متفشية وبكثرة. وهذه الإساءات تشمل خداع الأشخاص أثناء استقطابهم للعمل، وعدم دفع الأجور، ومصادرة جوازات السفر، وفي بعض الحالات تعريضهم للعنف البدني.  
 
وفي 21 و22 يناير/كانون الثاني، تستضيف الإمارات العربية المتحدة وزراء العمل في أحدث دورة من عملية كولومبو، وهي سلسلة من الاجتماعات الإقليمية الاستشارية للمسؤولين الحكوميين وتركز على القضايا ذات الصلة بالعمال الوافدين الآسيويين ممن يعملون بعقود. وفي 23 و24 يناير/كانون الثاني سوف تستمر هذه المناقشات في منتدى الخليج للعمل التعاقدي المؤقت. وهذه هي أول مرة تستضيف فيها دولة متلقية للعمالة عملية كولومبو.  
 
وقالت نيشا فاريا كبيرة باحثي قسم حقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش: "من المشجع أن ممثلي الدولة الراسلة والمتلقية للعمال الوافدين سوف يجلسون إلى نفس المائدة". وتابعت بقولها: "ولكي تصبح المحادثات ناجحة، فعلى المسؤولين مناقشة سياسات الهجرة ذات العيوب المؤثرة والثغرات الخاصة بقوانين العمل التي تُعرض الوافدين للإساءات".  
 
ويعمل عشرات الملايين من الرجال والنساء الآسيويين كعمال مهاجرين بعقود ثابتة في كل من آسيا والشرق الأوسط، وفي العادة كخدم منزليين، وعمال بناء وعمال صناعة وزراعة. وهؤلاء العمال يستوفون الطلب العالي للغاية على العمالة الرخيصة في بلدان مثل السعودية، ويرسلون مليارات الدولارات على شكل تحويلات نقدية إلى بلدانهم الأصلية. على سبيل المثال فإن الهنود المقيمون بالخارج أرسلوا إلى الهند 24.6 مليار دولار في العام المالي 2006. وفي سريلانكا تعتبر التحويلات من الخارج هي ثاني أكبر مصدر للنقد الأجنبي.  
 
إلا أن وكالات توظيف العمال بالخارج التي لا تُفرض عليها إلا أقل الرقابة قد تفرض رسوماً مبالغ في تقديرها على العمال مما يجعلهم يزرحون تحت عبء ديون ثقيلة. والكثير من البلدان المتلقية للعمال تربط تأشيرات الهجرة بأصحاب العمل، مما يجعل من المستحيل تغيير صاحب العمل لدى التعرض للإساءة. وهذه البلدان تستثني أيضاً الخدم المنزليين من قوانين العمل، مما يتركهم عرضة للإساءات في ظل تواجد سبل قليلة للتعويض.  
 
وقالت نيشا فاريا: "على الحكومات أن تضع معايير إقليمية دنيا لتفادي التسابق غير الصحي نحو القاع بالنسبة لظروف العمل". وأضافت: "والتعاون الأوسع ضروري على عدة جبهات، بما في ذلك إعداد عقود توظيف تنطوي على الاحترام المتبادل، وكذلك الآليات اللازمة لتنفيذها".  
 
وقالت نيشا فاريا موضحة: "كثيراً ما يوقع العمال عقداً في بلدهم الأصلي، ثم يهاجرون ليجدوا أن عليهم توقيع عقداً آخر بأجور أقل وظروف عمل أسوأ".  
 
وفي 18 ديسمبر/كانون الأول، وهو اليوم العالمي للمهاجرين، أصدرت شبكات ومنظمات تمثل المئات من جماعات حقوق المهاجرين وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في كل أنحاء آسيا، وشملت هيومن رايتس ووتش، أصدرت خطاباً موجهاً إلى الحكومات المشاركة في عملية كولومبو، يدعوها إلى تنفيذ إصلاحات أساسية. وتشمل التالي: