ويوجد حوالي مائتي ألف عاملة منازل، بالأساس من سريلانكا والفلبين وأثيوبيا، يلعبن دوراً أساسياً في الكثير من البيوت اللبنانيَّة. وفيما تتمتَّع بعض هذه العاملات بظروف عمل جيِّدة، فإنَّ أخريات يتعرَّضن للاستغلال وإساءة المعاملة من قبل أصحاب العمل ومكاتب الاستقدام. وتشمل هذه الإساءات التأخُّر في دفع الأجور أو عدم دفعها على الإطلاق، تحديد الإقامة قسراً في محل العمل، تخصيص طعام غير كافٍ أو غير ملائم، عدم إعطاء يوم عطلة أسبوعيّ، و الإساءات اللفظية أو البدنية أو الجنسية. وفي بعض الحالات لاقت بعض عاملات المنازل حتفهنَّ أثناء محاولة الفرار من مثل هذه الأوضاع، إذ قامت بعضهنَّ بالقفز من الشرفات.
وتستثني قوانين العمل اللبنانيَّة عاملات المنازل من الحصول على الحقوق المكفولة لغيرهنَّ من العمَّال، مثل يوم العطلة الأسبوعي وتحديد ساعات العمل وتعويضات العمل. وقد تمَّ تشكيل لجنة تسيير تحت إشراف وزارة العمل للنظر في تحسين أوضاع العمل الخاصة بعاملات المنازل، إلا أنَّها لم تقم بأيَّة إصلاحات فعليَّة بعد.
إن حملة "حطّي حالك محلّها" تُذكِّر صاحبات العمل بأنَّ القوانين ليست وحدها ما يجب أن يُلزمهنَّ بمعاملة عاملات المنازل بأسلوب يحفظ الكرامة والاحترام.
كما تشمل الحملة وريقات وزِّعت في مراكز التسوُّق الكبرى والسوبرماركت، تتصدَّى لـ معتقدات خاطئة شائعة حول عاملات المنازل الأجانب، بطريقة اختبار صح أو غلط.