وقد شهد شهر مايو/أيار 2001 بداية أشهر قضية في الحملة، حوكم إثرها 52 رجلا جرى القبض على معظمهم في هجوم للشرطة على مرقص "كوين بوت" بالقاهرة، والذي كان يرتاده المثليون. كانت القضية أشبه بمهرجان منها بعملية قضائية، فلم يكن الرجال متهمون بالرغبات الخارجة عن المألوف فقط، بل بالاشتراك في مؤامرة كافرة أيضا –علما بان معظم هؤلاء الرجال لم يكونوا يعرفون بعضهم البعض إلا بعد القبض عليهم وإيداعهم السجون. ولمدة شهور، اكتظت الصحف بالعناوين المثيرة التي أطاحت بسمعة المتهمين، فوصفتهم "بعبدة الشيطان"، و "الشواذ جنسيا". ونشرت بذلك صورة جديدة للسلوك المثلي بحيث لم يعد أمرا خاصا، بل صار أمرا خطيرا يهدد الأمن العام، ورمزا دالا على طائفة سرية تهدد القيم الأخلاقية، و شبكة مخربة تهدد أمن الدولة.
|