Tunisia



Tunisia Tunisia
  

الملحق أ: شهادة تحت القسم للمحامي سمير بن عمور

ممثلاً عبد الله الحاجي بن عمور

التاريخ: 29 يوليو/تموز 2007

1- اسمي سمير بن عمور. وأنا محامٍ عن عبد الله الحاجي بن عمور. وأنا أقيم وأعمل في تونس. ويقع مكتبي في 69 شارع الجزيرة، تونس.

2- يبلغ الحاجي 51 عاماً. وهو متزوج من خديجة بوسعيدي، وله ثمانية أطفال. وتبلغ زوجته 37 عاماً وتقيم في تونس.

3- في عام 1995، أدين الحاجي غيابياً في قضيةٍ حوكم فيها 12 متهماً غيره لاتهامهم بالانتماء إلى تنظيم إرهابي يعمل في الخارج (المادة 123 من قانون المحاكمات العسكرية). وقد حكم عليه بالسجن 10 سنوات.

4- كان الدليل الرئيسي المقدم ضد الحاجي إفادةً أدلى بها متهمٌ آخر في القضية هو هاشم بن سعد.

5- وأعتقد أن هذه الإفادة ضد الحاجي تم انتزاعها تحت التعذيب. ومن المعتاد أن تقوم وزارة الداخلية بتعذيب السجناء لجعلهم يوقعون على إفاداتٍ كتلك التي استخدمت في قضية الحاجي.

6- أعيد عبد الله الحاجي من غوانتانامو إلى تونس في 18 يونيو/حزيران 2007.

7- قمت بزيارة عبد الله الحاجي بن عمور ثلاث مرات منذ وصوله إلى سجن المرناقية. وقد تمت هذه الزيارات في 25 يونيو/حزيران 2007، و12 يوليو/تموز 2007، و23 يوليو/تموز 2007.

8- وفي زيارتي الأولى للحجي وجدته شديد التشتت والاضطراب. أما في الزيارتين التاليتين فكان أفضل حالاً بكثير.

9- قال لي الحاجي إنه لم يكن عالماً بإدانته غيابياً إلى أن أعيد إلى تونس.

10- وقال لي الحاجي إنه لم يكن ليرغب بالعودة إلى تونس إطلاقاً لو كان يعرف بإدانته فيها، وقال لي إنه يتمنى لو بقي في غوانتانامو.

11- وقال لي الحاجي إن المرة الأولى التي عرف فيها أنه سيُنقل إلى تونس كانت قبل ثلاثة أيام من نقله، وقد علم بهذا من أميركي يعمل في غوانتانامو.

12- وقال الحاجي إن الأميركيين لم يبلغونه بالحكم الصادر بحقه في تونس.

13- وقال الحاجي إن عينيه كانتا معصوبتين أثناء الرحلة الجوية من غوانتانامو إلى تونس. وقال إن يديه وساقيه كانت مكبلة بالأصفاد وإنه كان مربوطاً حول صدره إلى مقعد الطائرة. وقال لي الحاجي إن الرحلة الجوية كانت متعبةً جداً بسبب الطريقة التي كان مربوطاً بها. وقال إن وضعيته كانت غير مريحة إلى درجة منعته من النوم.

14- وقال لي الحاجي إن الشرطة وضعت غطاءً فوق رأسه عند وصوله إلى تونس. وقال إن يديه اللتان كانتا مقيدتان إلى الأمام قيدتا إلى الخلف عند ذلك.

15- وقال الحاجي إنه اقتيد إلى غرفةٍ تقع في مبنى مجاور لمكان هبوط الطائرة حيث جرى استجوابه لمدة ساعة ونصف. وقال إن الأسئلة تركزت على هويته وهوية عائلته.

16- وقال لي الحاجي إنه اقتيد بعد استجوابه إلى وزارة الداخلية. وقد نقل في شاحنة فيها حجرات منفصلة يوضع في كل منها سجين واحد. وقال إن هذه الرحلة كانت متعبةً جداً وإن التنفس كان صعباً.

17- وقال الحاجي إنه احتجز في وزارة الداخلية قرابة يومين وليلتين.

18- وقال لي الحاجي إنه استجوب تكراراً خلال هذين اليومين وهاتين الليلتين في وزارة الداخلية. وقال إن شرطة الوزارة كانت تقوم بهزه حتى يستيقظ إذا بدأ يغرق في النوم.

19- وقال الحاجي إن المحققين صفعوه وهددوا باغتصاب زوجته وبناته.

20- وقال الحاجي إن المحققين أعطوه ورقةً حتى يوقع عليها. وقال إنه لم يستطع قراءة ما في الورقة نظراً لضعف بصره الشديد ولقدم نظارته. وقال الحاجي إنه وقع على الإفادة لأن المحققين هددوه باغتصاب زوجته وبناته إذا لم يوقع عليها.

21- وفي 20 يونيو/حزيران، اقتيد الحاجي إلى المحكمة العسكرية بتونس. وقال إنهم سمحوا له بالنوم ساعتين قبل أخذه إلى المحكمة العسكرية. وقال إن تلك هي المرة الأولى التي ينام فيها خلال ثلاثة أيام.

22- اعترض الحاجي على الحكم الصادر بحقه غيابياً من المحكمة العسكرية. وحددت المحكمة العسكرية موعداً لإعادة المحاكمة في 26 سبتمبر/أيلول.

23- ومنذ 20 يونيو/حزيران، احتجز الحاجي في سجن المرناقية الذي يقع على مسيرة ساعةٍ بالسيارة من العاصمة تونس.

24- وقال الحاجي إنه محتجزٌ انفرادياً منذ وصوله إلى سجن المرناقية. وقال إن زنزانته "مثل القبر". وقال إن فيها فتحةً واحدة في سقفها تمكن رؤية السطح منها. وقال إنه لا يستطيع تمييز الليل من النهار. وهو لا يستطيع الصلاة لأنه لا يستطيع تمييز الليل من النهار.

25- وقال الحاجي إنهم يخرجونه من زنزانته مدة 10 أو 15 دقيقة تقريباً كل يوم من أجل "التنفس". لكنه قال إن ساحة التنفس صغيرة وتقع داخل البناء، وليس فيها نوافذ أو فتحة تطل على السماء.

26- وقال الحاجي إنه لا يوجد اتصال له مع أي سجناء. فعندما يجري إخراجه من زنزانته لأي سببٍ كان، يقوم حرس السجن بإبعاد السجناء الآخرين بحيث لا يتمكن من أي تواصل معهم.

27- من غير القانوني وضع الحاجي رهن الاحتجاز الانفرادي لمدة طويلة. فبموجب القانون، لا يمكن احتجاز السجناء انفرادياً إلا لأسبابٍ تأديبية ولمدةٍ لا تتجاوز 10 أيام (قانون السجون، المادة 16، 2001).

28- كان نظر الحاجي ضعيفاً جداً. ورغم أن السجن وعده بأخذه إلى الطبيب ليصف له نظارات جديدة، فهو لم يؤخذ لمقابلة طبيب العيون حتى الآن. وليس لديه إلا نظارةٌ قديمة لم تعد صالحةً لعينيه. وهو غير قادرٍ على القراءة بهذه النظارة.

29- وقال لي الحاجي إن إحساساً غريباً جداً انتابه أول وصوله إلى سجن المرناقية. وقال إنه شعر كما لو أنه مخدَّر.

30- وقال لي الحاجي إنه لم يعرف ابنته عندما زارته أسرته للمرة الأولى. وقالت أسرته إنه تصرف كما لو أنه تحت تأثير مخدر.

31- وقال لي الحاجي إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاءت لرؤيته مرتين بعد وصوله إلى السجن. وعند زيارتها الأولى كانت أسرته تزوره، ولم يتمكن من التحدث مع الصليب الأحمر. أما في الزيارة الثانية فقد تحدث إلى الصليب الأحمر عن كيفية معاملته منذ إعادته من غوانتانامو.

32- تذهب أسرة الحاجي لزيارته لمدة 15 دقيقة كل يوم خميس. وهي تزوره كل خميس منذ 25 يونيو/حزيران 2007.

33- يفصل حاجزٌ زجاجي بين الحاجي وأسرته؛ وهم يتحدثون عن طريق الهاتف. ويجلس أحد حراس السجن بجانبه، في حين حارسٌ آخر بجانب أفراد أسرته.

34- قامت الشرطة باستجواب زوجة الحاجي عدة مرات منذ عودته. وتطلب منها الشرطة المحلية بتونس المثول أمامها بعد كل زيارة لإبلاغها عما جرى بينها وبين الحاجي من حديث. ويخضع منزلها لمراقبةٍ دائمة من جانب الشرطة.

أقسم أن إفادتي هذه دقيقةٌ وصادقة.

سمير بن عمور