Tunisia



Tunisia Tunisia
  

الملحق ب: رسالة إلى وزير العدل التونسي بشير تكاري

31 يوليو/تموز 2007

معالي وزير العدل
بشير تكاري
وزارة العدل
31، شارع باب بنات
1006 تونس، تونس

معالي الوزير،

نكتب إليكم لطلب معلومات حول المواطنين التونسيين عبد الله عمر علي الحاجي ولطفي الأغا المحتجزين في غوانتانامو اللذين قامت الولايات المتحدة بتسليمهما إلى تونس في 18 يونيو/حزيران 2007. وتراقب هيومن رايتس ووتش عن كثب كلاً من الوضع في غوانتانامو ومصير المحتجزين الذين يتم إطلاق سراحهم من هناك. وقد نشرت هيومن رايتس ووتش تقريراً عن المحتجزين الروس في غوانتانامو الذين تمت إعادتهم إلى روسيا (يمكن الاطلاع عليه على الإنترنت: http://www.hrw.org/reports/2007/russia0307)؛ كما نعتزم في مستقبلٍ قريبٍ جداً إصدار تقرير عن وضع التونسيين الذين تمت إعادتهم إلى تونس.

ونرجو منكم الاطلاع على قائمة الأسئلة الواردة أدناه والتي نرغب في طرحها على وزارتكم. وسوف نعكس في تقريرنا أية معلوماتٍ تتصل بالأمر تردنا منكم رداً على أيٍّ من أسئلتنا أو تتصل بمحنة محتجزي غوانتانامو، وذلك حتى موعد أقصاه الاثنين 6 أغسطس/آب.

المناقشات مع الولايات المتحدة

1- هل عبرت الولايات المتحدة للسلطات التونسية عن قلقٍ بشأن الوضع الذي يواجهه الحاجي والأغا منذ عودتهما إلى تونس؟

2- هل طلبت الولايات المتحدة زيارة الحاجي والأغا منذ عودتهما؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل سمحت حكومتكم لممثلين عن الولايات المتحدة بزيارة الحاجي والأغا؟ وكم مرة زار ممثلو الولايات المتحدة كلّ من هذين المحتجزين؟

3- هل قام أي ممثلٍ عن الحكومة التونسية بإبلاغ أي مسؤول من الولايات المتحدة، قبيل عودة الحاجي من غوانتانامو، بأن محكمةً عسكرية في تونس أصدرت بحقه عام 1995 حكماً غيابياً بالحبس 10 سنوات؟

4- هل أبلغت السلطات التونسية الولايات المتحدة مسبقاً بأنها تعتزم احتجاز الحاجي والأغا عند وصولهما إلى تونس؟

5- ما هي الضمانات أو التفاهمات، إن وجدت، التي قدمتها الحكومة التونسية إلى حكومة الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمعاملة التي تنتظر الأغا والحاجي عند عودتهما؟ وهي كانت خطيةً؟ وإن كانت كذلك، نرجو منكم تزويدنا بنسخٍ عنها.

الوضع لدى العودة إلى تونس

نعلم أن السلطات التونسية تحتجز الحاجي والأغا احتجازاً انفرادياً صارماً على مدار الساعة منذ وصولهما إلى سجن المرناقية. ويقال إن الحاجي وصل إلى المرناقية يوم 20 يونيو/حزيران. ولا نعلم تاريخ وصول الأغا إليه.

6- هل صحيحٌ أن السلطات تحتجز الحاجي والأغا انفرادياً؟

7- وإذا كان هذا صحيحاً، فلماذا يتم احتجاز الحاجي والأغا انفرادياً؟

8- هل بوسعكم تفسير كيفية انسجام احتجاز هذين الرجلين مدةً طويلة حجزاً انفرادياً مع قانون السجون التونسي (2001) ومع التعهد الواضح الذي قدمته السلطات التونسية لـ هيومن رايتس ووتش في أبريل/نيسان 2005 ومفاده أن الحكومة لن تحتجز أي سجينٍ انفرادياً لمدةٍ طويلة؟

وقد أبلغ الحاجي محاميه بأن الشرطة احتجزته واستجوبته في الفترة الفاصلة بين وصوله إلى تونس يوم 18 يونيو/حزيران ونقله إلى سجن المرناقية يوم 20 يونيو/حزيران؛ وأنها حرمته من النوم ووجهت إليه الصفعات وهددته؛ بغية إجباره على توقيع إفادةٍ لم تمكّنه من قراءتها. وفي تصريحٍ للصحافة في 17 يوليو/تموز، أنكرت السلطات التونسية سوء معاملة الحاجي ونفت قيام الشرطة القضائية باستجوابه.

9- نرجو منكم إخبارنا عن مكان وجود الحاجي بين لحظة وصوله إلى تونس في 18 يونيو/حزيران ومثوله أمام قاضي التحقيق في المحكمة العسكرية التونسية يوم 20 يونيو/حزيران.

10- هل قامت أي جهةٍ أمنية، عدا الشرطة القضائية، باستجواب الحاجي؟ وإذا كان الأمر كذلك، نرجو منكم إطلاعنا على الأساس القانوني للاستجواب الذي جرى، وعلى ما إذا كان انتهى بتوقيع أية وثيقة من قبل الحاجي؟

11- في أي تاريخ جعلت السلطات الأغا يمثل أمام قاضي التحقيق؟ وهل كان لديه محامٍ يمثله في تلك الجلسة؟

12- أين احتجزت السلطات الأغا قبل عرضه على قاضي التحقيق؟ وهل الأغا موجودٌ في سجن المرناقية على نحوٍ مستمر منذ مثوله أمام قاضي التحقيق؟ وإن لم يكن الأمر كذلك، فأين كان؟

13- نرجو منكم إخبارنا عما إذا كان الأغا قد استعان بمحامي دفاع، ومتى حدث ذلك.

14- نعلم أن قاضي التحقيق اختتم تحقيقه مع الأغا وأوصى بتقديمه إلى المحاكمة بتهمة المشاركة في مؤامرةٍ جنائية بغاية ارتكاب أعمال إرهابية. فهل لكم أن تؤكدوا ما إذا كانت هذه التهمة قد وجهت إليه. وإن كان قد اتهم، فما هي طبيعة الاتهام؟

15- نعلم أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر زارت الحاجي مرتين على الأقل؛ فهل زارت الأغا؟ وإذا زارته، فكم مرةً حدث ذلك؟

16- هل زار الأغا أو الحاجي أي شخصٍ عدا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمحامين وأسرتي السجينين؟ وإذا حدث ذلك، فمن الذي زار أياً منهما، ومتى؟

قبل النقل

17- هل قام أحدٌ يمثل الحكومة التونسية بزيارة الحاجي عندما كان في غوانتانامو؟ وهل قام أي شخصٍ يمثل الحكومة التونسية بتزويد الحاجي، أثناء وجوده في غوانتانامو، بمعلوماتٍ حول وضعه من الوجهة القضائية؟

18- هل قام أحدٌ يمثل الحكومة التونسية بزيارة الأغا عندما كان في غوانتانامو؟ وهل قام أي شخصٍ يمثل الحكومة التونسية بتزويد الأغا، أثناء وجوده في غوانتانامو، بمعلوماتٍ حول وضعه من الوجهة القضائية؟

المحتجزون التونسيون العشرة الباقون في غوانتانامو

كما تعلمون، تحتجز حكومة الولايات المتحدة عشرة تونسيين آخرين في غوانتانامو:

هشام بن علي بن عمر السليطي

عادل بن أحمد بن إبراهيم بن صالح الحكيمي

الهادي بن الهديلي

رفيق بن البشير بن حلول الحامي

محمد عبد الرحمن

سيف بن عبد الله

عادل بن محمد بن عباس الورغي

رضا بن صالح بن مبروك اليزيدي

رياض بن محمد الطاهر بن الأخضر الناصري

عادل بن مبروك بن حميدة بن مبروك

19- نرجو تزويدنا بمعلومات عن كلٍّ من هؤلاء المحتجزين تفيد بما إذا كان القضاء التونسي قد أصدر بحقه حكماً غيابياً.

20- نرجو إخبارنا إذا كان كلٌّ من هؤلاء المحتجزين يستطيع أن يعرف ما إذا كان القضاء التونسي أصدر بحقه حكماً غيابياً، وكيف يستطيع ذلك.

وأخيراً، نرغب في تكرار طلبنا بزيارة كلٍّ من الأغا والحاجي. وأرفق بهذه الرسالة الطلب الذي قدمناه يوم 27 يوليو/تموز من أجل زيارتهما. ومن شأن السلطات التونسية أن تحقق تصريحاً مهماً يتعلق بالشفافية إن هي سمحت لـ هيومن رايتس ووتش بمقابلة الأغا والحاجي. وفي حين نرحب بحقيقة سماح تونس للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهما، فإن السرية التي تلتزم بها اللجنة فيما يخص زياراتها للمحتجزين تعني أنها، على خلاف هيومن رايتس ووتش، لا تبلغ الجمهور بما عرفته من خلال مقابلتهم.

نشكر لمعاليكم اهتمامكم، ونأمل في تلقي ردكم في موعد أقصاه 6 أغسطس/آب.

مع خالص الاحترام

سارة ليا ويتسن

المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش

جوان مارينر

المديرة التنفيذية لبرنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش