Israel and the Occupied Palestinian Territories



Israel and the Occupied Palestinian Territories Israel and the Occupied Palestinian Territories
  

الملحق 1. دراسة حالة – حادث شاطئ غزة

في أصيل 9 يونيو/حزيران 2006 قتل انفجار على شاطئ غزة الشمالي 7 أفراد من عائلة غالية وجرح عشرات المدنيين الفلسطينيين الآخرين235. وقام الجيش الإسرائيلي والكثير من الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان، إضافة إلى باحثي هيومن رايتس ووتش الذين وصلوا إلى غزة في اليوم التالي، بإجراء تحقيقات عن هذا الحادث236. ودعت هيومن رايتس ووتش إلى إجراء تحقيق مستقل في الحادث237. ويعرض هذا الفصل النتائج التي توصل إليها البحث الذي أجرته هيومن رايتس ووتش والأسباب التي قادتها للاستنتاج أن الانفجار ناجم عن قذيفة مدفعية إسرائيلية.

روايات شهود عيان

يقول شهود عيان إن عائلة غالية كانت قد توجهت إلى الشاطئ في وقت مبكر من ذاك اليوم لكي يتناولوا الغداء ويسبحوا238. وقد قررت العائلة العودة حين بدأت قذائف المدفعية تتساقط على الشاطئ على مسافة غير بعيدة منهم. وبعد أن سقطت قذيفة على مسافة 300-500 مترً منهم، بدأ الأب علي عيسى غالية بجمع أولاده وزوجتيه قرب الطريق المؤدي إلى الشاطئ. وقاموا بجمع أمتعتهم وطلبوا سيارة أجرة لنقلهم، وعندها سقطت قذيفتان على بعد حوالي 150 متراً منهم، وكان الرجال يجلسون على الشاطئ في مجموعة واحدة والنساء في مجموعة أخرى. وانفجرت قذيفة أخرى – وهي القذيفة التي أوقعت الإصابات حسب الشهود – بين المجموعتين، وإن كانت أقرب إلى النساء239. ورأت الطفلة هدى البالغة الحادية عشرة من العمر أن أمها قد أصيبت، وأخبرت هدى هيومن رايتس ووتش خلال التأبين الذي تم تنظيمه لأفراد أسرتها المتوفين: "طلبت مني أمي أن أهرب، وذهبت إلى أبي ثم بدأت الصراخ"240. وقال أخوها الأكبر أيهم (17 سنة): "بعد سقوط القذيفة الثالثة تجمعنا في بقعة واحدة .

وأفراد العائلة الذين قتلوا بالقذيفة الرابعة هم: علي عيسى غالية (49 سنة) ورئيسة غالية (35 سنة) وعليا غالية (17 سنة) وإلهام غالية (15 سنة) وصابرين غالية (4 سنوات) وهنادي غالية (15 شهراً) وهيثم غالية (5 أشهر). كما أُصيب عدد آخر بجروح خطيرة، حيث أصيبت رحية غالية "بتهتك في الكبد وتمزق في عدد من الأعضاء"، حسب الدكتور جمعة السقا من مستشفى الشفاء في مدينة غزة؛ وتم تحويلها فيما بعد إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية243. وبقيت أماني (22 سنة)، التي فقدت ذراعاً وأصيبت بعدد من الإصابات الداخلية، ولطيفة (7 سنوات) التي أصيبت بتلف في الدماغ، عدة أيام بعد الحادث في العناية المشددة في مستشفى الشفاء. كما أصيبت حميدة، الزوجة الثانية لعلي والتي فقدت أربع من بناتها في الانفجار، بكسور مركبة عديدة في ذراعيها وبجروح في بطنها وفخذها جراء الشظايا244.

كما سقط ضحايا من عائلة عزانين في الهجوم. فقد كان هاني رضوان عزانين، وهو سائق تاكسي من بيت حانون في الواحدة والثلاثين من العمر، قد اصطحب ابنتيه، ديما البالغة سبع سنوات من العمر ونغم البالغة 4 سنوات، إلى الشاطئ في الثانية والنصف. وبعد القصف الأول والثاني هرع مئات المصطافين على البحر إلى مرأب السيارات. وقال هاني لـ هيومن رايتس ووتش: "أخذت ابنتيّ، وحملتهما، ووصلنا إلى السيارة. وقام الأطباء باستخراج الشظايا من جسدي الفتاتين أثناء الجراحة.

وكان سيد أبو رابية، وهو عامل بناء في السادسة والأربعين من العمر، قد اصطحب أفراد عائلته البالغ عددهم 14 شخصاً إلى الشاطئ ذاك اليوم بناء على طلبهم. وبينما كان يستعد للصلاة، سقطت القذيفة الأولى. وقال أبو رابية: "حين سقطت القذيفة الأولى . وضعته على العربة وانطلق الجميع إلى المستشفى. في هذه الأثناء عاد خمسة، وهو الابن البكر لأبو رابية وله من العمر 25 عاماً، ليتفقد أخواته الباكيات، وعاد الولدان الجريحان من المستشفى بعد ستة أيام من الانفجار؛ وبقي محمد طريح الفراش.

محمود أبو ربيع، 19 عاماً، كان على الشاطئ مع 14 شخصاً من أفراد عائلته أثناء الانفجار الذي حصل على شاطئ غزة بتاريخ 9 أبريل/حزيران 2006. وأدى الانفجار إلى تمزيق أحشاءه. وبعد ستة أيام كان يتعافى في منزله في بيت لاهيا. © 2006، بوني دوكرتي/هيومن رايتس ووتش

ووصف بعض المنقذين المشهد الذي رأوه على الشاطئ أصيل ذلك اليوم لـ هيومن رايتس ووتش. فقد جاء محمد سواركة ذو الثامنة والعشرين لتقديم المساعدة للضحايا إلى أن تصل سيارات الإسعاف، وقال محمد: "رأينا الأرجل ممزقة، والأمعاء خارجة من البطن، وقد رأيت طفلاً [عمره 3 سنوات] ضائعاً، ولم يأت والداه إليه، فأعطيته إلى أحد الأشخاص كي يبحث له عن أهله"249. وقال محمد إنه رأى يد طفل صغير ورأى رضيعاً ميتاً داخل عربته، وهو على الأرجح هيثم غالية250.

ووصف الأشخاص الذين كانوا على الشاطئ ذلك اليوم ما جرى لـ هيومن رايتس ووتش وقدموا بعض الأدلة لتفسير الانفجار. فقد قالوا إنهم سمعوا ورأوا ثلاثة إلى خمسة انفجارات تقترب أكثر فأكثر إلى المكان الذي قتلت فيه عائلة غالية. أما الجيش الإسرائيلي فقد قال إنه أطلق ثماني قذائف باتجاه منطقة على الشاطئ "كانت تُستخدم بشكل منتظم لإطلاق الصواريخ" بين الساعة 4:31 و4:50 بعد الظهر، ستة قذائف مدفعية عبر الحدود البرية وقذيفتان من سفينة حربية إسرائيلية251. وقال العديد من الشهود الذين كانوا على الشاطئ إنهم سمعوا أزيز القذائف القادمة. وقال سيد أبو رابية: "لدينا خبرة بهذه القذائف، فنحن نسمع الصوت ثم يحصل الانفجار، وقد سمعت الصوت [صوت القذيفة التي قتلت عائلة غالية]، وسبق لي أن سمعت هذا الصوت"252. وقال إسماعيل غانم وهو عامل في العشرين من عمره كان قريباً من مكان الحادث لدرجة أنه تعرض لإصابة: "لا أعتقد أن القذيفة [التي قتلت عائلة غالية] كانت [قذيفة غير منفجرة] في الأرض؛ لأنني سمعت صوت أزيزها، وأنا أعرف هذه القذائف"253.

تحليل

رغم اعتراف الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف تلك المنطقة بالقذائف المدفعية ذلك اليوم، إلا أنه يقول (انظر أدناه) إن الانفجار الذي أودى بحياة أفراد عائلة غالية في التاسع من يونيو/حزيران لم يكن من القذائف المدفعية التي أطلقتها إسرائيل ذلك اليوم وربما لم تكن قذيفة مدفعية إسرائيلية على الإطلاق. ولكن بعد التحقيق في الحادث، كما سيرد أدناه، خلصت هيومن رايتس ووتش إلى أن الانفجار المميت نجم عن قذيفة مدفعية إسرائيلية من عيار 155 ملم، فالشظايا والحفرة والإصابات كلها تشير إلى أن هذا السلاح هو سبب الانفجار.

وهناك ثلاثة سيناريوهات يمكن أن تفسر انفجار القذيفة على الشاطئ في ذلك اليوم. الأول، أنها قد تكون قذيفة حية انفجرت على الشاطئ حين اصطدمت بالأرض. والثاني، قد تكون قذيفة مدفعية أطلقت في وقت سابق ولم تنفجر وبقيت مطمورة بالرمال ثم انفجرت بفعل أصداء القذائف التي سقطت بجوارها في ذلك اليوم – سبق للجيش الإسرائيلي في مناسبات عدة أن قصف تلك المنطقة. وهذان السيناريوهان مرجحان بسبب طبيعة الإصابات واعتراف الجيش الإسرائيلي بأنه قصف أجزاء أخرى من الشاطئ في ذلك اليوم. والفرضية الثالثة، قدمها الجيش الإسرائيلي، هي أن المقاتلين الفلسطينيين ربما عثروا في مكان ما على قذيفة غير منفجرة من قذائف الجيش الإسرائيلي وأعدوها كي تكون وسيلة تفجير مرتجلة ومن ثم انفجرت في 9 يونيو/حزيران وتسببت بهذه الإصابات. ويفترض الجيش الإسرائيلي أن يكون المقاتلون الفلسطينيون قد وضعوا وسيلة تفجير مرتجلة على الشاطئ لإحباط عملية إنزال يقوم بها الجيش من البحر254. ولكن اللواء كاليفي لم يوضح سبب تخوف الفلسطينيين من احتمال إنزال بحري في الوقت الذي يتمتع فيه الجيش بإمكانية عبور حر على طول الحدود البرية الإسرائيلية مع غزة والبالغة 51 كم؛ وتلقي طبيعة الإصابات المزيد من الشك حول هذا التفسير.

الشظايا

تشير الشظايا المأخوذة من مكان الحادث، والتي فحصتها هيومن رايتس ووتش في غزة، إلى أن القذيفة التي قتلت سبعة أفراد من عائلة غالية هي قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم. وقد درست هيومن رايتس ووتش الشظايا المأخوذة من أربعة مصادر. أولاً، وجدت شظية طولها حوالي 15 سم مكتوب عليها "155 ملم"، قرب حفرة على الشاطئ نفسه، وهي شظية حديثة وليست ناجمة عن هجوم سابق نظراً لأنها لم تتأكسد بعد، إذ بعد أسبوع، بدأت الشظية المذكورة تتأكسد.

ثانياً، وجدت هيومن رايتس ووتش قطعة نحاسية صغيرة من قذيفة اخترقت ظهر المقعد الأمامي في سيارة هاني عزانين؛ فالانفجار الذي أودى بحياة أفراد عائلة غالية ألحق أضراراً جسيمة بالسيارة. حيث حطم زجاج النوافذ واخترقت شظاياه جسم السيارة وأبوابها، وقد خلفت الشظايا ثقوباً في المقاعد. وحين تكلمت هيومن رايتس ووتش إلى هاني عزانين، بعد ثلاثة أيام من الحادث، كان قد نظف سيارته من اللحم البشري ومن معظم الشظايا255. والشظية النحاسية التي وجدتها هيومن رايتس ووتش في السيارة ناجمة بالتأكيد عن الانفجار الذي قتل أفراد عائلة غالية؛ لأنه هو الانفجار الذي تسبب بكل أضرار سيارة عزانين. والاحتمال الراجح أن تكون هذه الشظية قطعة من الحلقة النحاسية لقذيفة المدفعية.

والشظية الثالثة كانت في جسد محمد أبو رابية البالغ من العمر 19 عاماً والذي تعرض لإصابات داخلية بالغة. هذه القطعة المغطاة بالدم كانت جهاز توقيت الصمام الكهربائي للقذيفة. وقد أعطى الأطباء في مستشفى كمال عدوان هذه القطعة إلى والد محمد، سيد، الذي عرضها على هيومن رايتس ووتش256.

وأخيراً، فقد وجد فريق تفكيك المتفجرات في الشرطة الفلسطينية عشرات الشظايا في حفرة الانفجار الذي أودى بحياة أفراد عائلة غالية. وأفاد المقدم صالح أبو عزوم، مدير إدارة هندسة المتفجرات قائلاً: "من خلال خبرتنا وتحليلنا، تعود الشظايا التي وجدناها إلى المدفعية الإسرائيلية من عيار 155 ملم. وتستخدمها المدفعية كل يوم في شمال غزة"257. وقد طابق المقدم مع فريقه كل قطعة مع جزء من قذيفة الـ155 ملم. وللمقارنة، عرض المقدم أبو عزوم أيضاً على هيومن رايتس ووتش شظايا صواريخ القسام، التي بدت أرق بوضوح. وأشار فريق تفكيك المتفجرات، الذي تلقى تدريباته في الولايات المتحدة وأوروبا، إلى أن لديه خبرة واسعة في هذه الأنواع وغيرها من الذخيرة.

الحفر الناجمة عن القذائف

تؤيد خصائص الحفرة التي خلفها الانفجار المميت الرأي بأنه ناجم عن قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم. وقد فحصت هيومن رايتس ووتش الحفرة، إضافة إلى حفرتين غيرها، خلال التحقيق الذي أجرته على شاطئ غزة في اليوم التالي للانفجار. وكان قطر الحفرة حوالي 1.5 متراً، وهو نفس قطر الحفر القديمة التي خلفتها قذائف أخرى لمدفعية الجيش الإسرائيلي على الشاطئ، ولا تختلف عن الحفر التي خلفتها قذائف مدفعية أخرى على التربة، سوى أنها أقل عمقاً، وربما كان سبب ذلك هو قدرة الرمال على امتصاص الصدمة. كما أن البارود الذي شوهد في الحفرة يتطابق مع البارود المشاهد في الحفر الناجمة عن قذائف المدفعية من عيار 155 ملم. وفي حين أن البارود في العديد من الحفر القديمة في المنطقة قد صار رمادياً مع الزمن، فإن البارود في حفرة انفجار 9 يونيو/حزيران كان أبيض ناصعاً، مما يشير إلى حداثة عهده. ولو كان الانفجار نجم عن قذيفة قديمة تم قصفها في حادث سابق ولم تنفجر، فالراجح أن تكون الحفرة مشابهة لهذه الحفرة.

الإصابات

عانى المدنيون الذين كانوا على الشاطئ من إصابات بالغة في النصف العلوي من الجسم، مما يدل على تعرضهم لقصف أسلحة ثقيلة مثل قذيفة 155 ملم. وقال الدكتور نبيل الشوا من مستشفى الشفاء: "كان هناك إصابات بالغة في النسج الرخوة.

كما أن مواضع الإصابات تفيد في تخمين السبب؛ حيث نقل الأطباء أن هناك إصابات متعددة في البطن والذراعين والرأس، وكان هناك أيضاً بعض الإصابات في الأرجل، ولكنها إصابات أقل شدة؛ وهذا يشير إلى أن الإصابات لم تنجم عن وسيلة تفجير مرتجلة.

حين تسقط قذيفة المدفعية بشكل عمودي (أو شبه عمودي) على الأرض؛ تطلق انفجاراً مخروطياً يتجه إلى الأعلى260. وهذا المخروط يتسبب بإصابات في النصف العلوي من الجسم. والقذيفة الساقطة من حادث سابق دون أن تنفجر، واعتماداً على زاوية اصطدامها، من المحتمل أن تكون عمودية أيضاً. إلا أن هذا النموذج يدل بقوة على أن القذيفة لم تستخدم كجزء من وسيلة تفجير ارتجالية، فهذه يتم دفنها على الأغلب بشكل أفقي لأنه من الأسهل أن تدحرج قذيفة إلى حفرة قليلة العمق من أن تحفر حفرة عميقة لتضع فيها القذيفة بشكل عمودي.

وقد أفاد رئيس فريق تفكيك المتفجرات المقدم أبو عزوم قائلاً: "لو افترضنا أن ولداً لعب [بوسيلة تفجير مرتجلة]، لرأينا جسمه وقد تمزق إرباً. أين هو هذا الولد؟ لم نجد أحداً تمزق إرباً [بتلك الطريقة] 261. فوسيلة التفجير المرتجلة كانت ستتسبب بإصابات في الجزء السفلي من الجسم، حتى لو تفجرت بفعل وابل القذائف المدفعية الإسرائيلية على الشاطئ ذلك اليوم. وقد افترض الجيش الإسرائيلي أن وجود شظايا مدفعية قد يتم تفسيره بأن الجماعات المسلحة الفلسطينية صنعت وسيلة تفجير مرتجلة مستخدمة قذيفة مدفعية إسرائيلية. ورغم أن الجماعات المسلحة الفلسطينية معروفة بأنها تصنع وتستخدم الوسائل المتفجرة المرتجلة، فإن فريق تفكيك المتفجرات قال إنه لم يسبق أن شاهد أياً من هذه الوسائل مصنوعة من مثل هذه القذيفة262. كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه لا توجد سابقة لهذا النوع من الوسائل المتفجرة الارتجالية الفلسطينية، لا على الشاطئ ولا في غير مكان. فضلاً عن أنه من غير المعتاد أن يتم دفن وسيلة تفجير مرتجلة معزولة في الرمال؛ نظراً لاستبعاد احتمال غزو إسرائيلي من البحر.

التوقيت

يدعم توقيت الانفجار بدوره الاستنتاج القائل بأنه ناجم مباشرة عن قصف مدفعي إسرائيلي، إما من قصف ذاك اليوم أو من قذيفة أُطلقت في وقت سابق ولم تنفجر وتفجرت بفعل القصف الذي جرى في يوم الحادث. ويتفق التوقيت أيضاً مع فرضية أن القصف المدفعي الإسرائيلي أدى إلى تفجير وسيلة تفجير مرتجلة فلسطينية، ولكن كما سبق الذكر، لا يوجد سبب معقول يدفع مجموعة مسلحة فلسطينية إلى وضع مثل هذه الوسيلة على الشاطئ. وكما ذكر اللواء مائير كاليفي، رئيس فريق التحقيق في الجيش الإسرائيلي في تقريره فقد أطلق الجيش ست قذائف مدفعية إضافة إلى قذيفتين من البحر على شاطئ شمال غزة بين الساعة 4:31 و4:50 من بعد الظهر263. وإذا أخذنا في الاعتبار أن السيارة تستغرق حوالي 20 دقيقة للوصول من المستشفى إلى الشاطئ والعودة إلى المستشفى، فإن الانفجار حدث في وقت القصف الإسرائيلي.

والمعلومات الرقمية تؤيد هذا الترتيب الزمني؛ فالمستشفى يجري تحاليل الدم عادة بعد وصول المريض بفترة وجيزة، والتحليل المطبوع بواسطة الكمبيوتر لإحدى بنات عائلة عزانين يبين أنه تم في الساعة 16:12 (أو 4:12 بعد الظهر)264. أثار هذا التوقيت الذي يشير إلى أن الاختبار جرى قبل وقوع الانفجار دهشة هيومن رايتس ووتش، فقامت المنظمة بالعودة إلى المستشفى واكتشفت أن موظفي المستشفى لم يعدلوا ساعة الكمبيوتر حسب التوقيت الصيفي. وهكذا فإن هناك أدلة مكتوبة ورقمية على أن بنت عزانين وصلت إلى المستشفى بين الساعة 5:05 والساعة 5:12 بعد الظهر. ويشير توقيت قبول المريضة وتوقيت إجراء الاختبار الدموي إلى أن الانفجار المميت قد حصل أثناء القصف الإسرائيلي في ذاك اليوم.

تفسيرات جيش الدفاع الإسرائيلي

تختلف وجهة نظر الجيش الإسرائيلي عن الحادث بشكل كبير عن النتائج التي توصلت إليها هيومن رايتس ووتش. ففي يوم الحادث، أي 9 يونيو/حزيران أعرب الجيش عن أسفه ودعا إلى وقف كل أعمال القصف المدفعي، وباشر التحقيق فيما جرى265. وبعد يومين، في 11 يونيو/حزيران، أعلن الجيش أنه يستبعد إمكانية أن يكون الانفجار المميت ناجماً عن قصف جوي أو بحري إسرائيلي266. ثم وبعد خمسة أيام من الحادث، في 14 يونيو/حزيران قال وزير الدفاع الإسرائيلي عامير بيرتس: "لقد وضعنا أيدينا على ما يكفي من الأدلة لإثبات ما كنا نشك به، ومحاولة اعتبار هذا الحادث حادثاً إسرائيلياً هو ببساطة اعتبار زائف، وتؤكد الوقائع التي جمعناها أن الحادث لم يكن ناجماً عن أعمال القوات الإسرائيلية"267.

وأخبر اللواء كاليفي، رئيس فريق التحقيق هيومن رايتس ووتش، أنه اعتماداً على دراسة مسار القذائف وأشرطة فيديو المراقبة ودراسة الشظايا، لم يكن الانفجار الذي حدث في ذلك اليوم ناجماً عن إطلاق قذيفة إسرائيلية، حيث قال: "دون أدنى شك لا يمكن إطلاقاً أن يكون الانفجار ناجماً عن قصف مدفعي في ذاك اليوم. فالمعلومات المتوفرة حتى الآن تنفي أن يكون نتيجة قصف مدفعي"268. وأوضح كاليفي أن هذا الاستنتاج يقوم حصراً على معلومات جمعها الجيش، مستبعداً كل الأدلة المقدمة من مصادر أخرى، بما فيها هيومن رايتس ووتش269. وقد جادل في البداية أن نوعاً آخر من السلاح هو الذي تسبب بمقتل المدنيين على الشاطئ، إلا أنه حين تمت مواجهته بالأدلة التي قدمتها هيومن رايتس ووتش، عدّل فرضيته ووافق أن سبب الانفجار قد يكون قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم، ولكنه جادل بأن الفلسطينيين ربما وضعوها هناك كوسيلة تفجير مرتجلة أو ربما كانت قذيفة إسرائيلية قديمة لم تنفجر وانفجرت حينها بتأثير القصف المدفعي الإسرائيلي ذاك اليوم.

وقال كاليفي إن الجيش الإسرائيلي أطلق أكثر من 80 قذيفة في محيط المنطقة ولكن خارج المنطقة التي حدث فيها الانفجار على الشاطئ صباح 9 يونيو/حزيران. كما أطلق ست قذائف 155 ملم وقذيفتين بحريتين من عيار 76 ملم على ما وصفه بأنه موقع معروف لإطلاق الصواريخ عن الشاطئ بين 4:31 و4:50 من بعد الظهر؛ حيث قال: "على بعد 300 متر من العائلة كان هناك منطقة تُستخدم عادةً لإطلاق صواريخ القسّام"، مضيفاً بأنه "استهداف هذه المناطق يتم أثناء إطلاق صواريخ القسّام منها أو إذا تلقينا معلومات مسبقة تفيد أنه سيتم إطلاقها". وأفاد الخبراء الإنسانيون الدوليون الذين يراقبون التطورات الأمنية في غزة أن هناك موقعين على الشاطئ استخدمتهما الجماعات المسلحة الفلسطينية لإطلاق الصواريخ، الأول يقع على مسافة 500 متر والثاني على مسافة 1 كم من المكان الذي قُتلت فيه عائلة غالية270. وفي حين لا توجد قاعدة محددة تبين المسافة التي يجب أن تفصل القوات المسلحة عن المناطق المدنية، إلا أن إطلاق الصواريخ من مكان يبعد 300 متراً من منطقة على الشاطئ مزدحمة بالناس، إذا صح ذلك، يعني أن الجماعات المسلحة ربما لم تتخذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين، وهذا الكلام يبقى صحيحاً إذا كان مكان إطلاق الصواريخ يبعد 500 متر من منطقة يرتادها المدنيون.

ولم يوضح الجيش الإسرائيلي إذا كانت القذائف التي أطلقها على الشاطئ ذاك اليوم استهدفت منصات إطلاق محددة أم مناطق يعتقد أنه يتم نشر المنصات فيها. وقد قال اللواء يوآف غالنت، القائد الجنوبي لقيادة العمليات البرية: "قمنا بإطلاق النار على مناطق مكشوفة وأخذنا مسافة الأمان اللازمة، وأطلقنا باتجاه آثار دوجيت وإلى الغرب منها – وهي منطقة تستخدم عادة لإطلاق الصواريخ. وقد نبهنا المدنيين الفلسطينيين للابتعاد عن هذه المنطقة"، وتابع: "وهاجم جيش الدفاع الإسرائيلي اليوم خليتين إرهابيتين – واحدة بعد قيامها بإطلاق الصواريخ مباشرة، والثانية كانت في طريقها إلى إطلاق عدد من صواريخ القسّام على سديروت"271.

وصرح دان حالوتس رئيس الأركان في 10 يونيو/حزيران، بعد يوم من الحادث: "أذكّر الجميع أن المدفعية كانت ترد على إطلاق صواريخ القسّام، كما أذكّر بأن حماس أعلنت مسؤوليتها عن كل عمليات إطلاق الصواريخ على سديروت منذ البارحة وحتى بعد ظهر اليوم، ولا تقتصر المشاركة على الرتب الدنيا بل تشمل أيضاً رتباً أعلى"272.

وحسب اللواء كاليفي فإن الجيش أطلق قذيفة على منطقة تبعد 600 متراً من مكان الانفجار المميت، وذلك "لضبط قياسات" المدفعية. ونظراً لأن رادار الجيش لم يلحظ هذه القذيفة الأولى، فإن وحدة المدفعية نفسها أطلقت قذيفة ثانية من نفس النوع باتجاه الهدف ذاته. ووفقاً لكاليفي فقد أطلقت قذيفتان أيضاً "من المدفع نفسه وبالإحداثيات ذاتها". وهذه القذائف، الثانية والثالثة والرابعة، سقطت بفارق 60 متراً بين كل منها. وقد أطلقت وحدة المدفعية إم 109 نفسها القذيفتين الخامسة والسادسة على هدف آخر. وقال كاليفي إن هاتين القذيفتين سقطتا على بعد 200 متر من مكان الانفجار المميت. وهذا يعني أن احتمال أن تكون شظاياها قد أصابت مدنيين لا يتعدى "واحد من ألف أو من عشرة آلاف". وكما أشرنا من قبل فإن نصف القطر المميت لقذيفة 155 ملم هو بين 50 و150 متراً ونصف قطر الإصابة بين 100 و300 متر. وهذا يغفل القذيفة الأولى من عيار 155 ملم، التي قال كاليفي إن الرادار لم يلحظها. وقال كاليفي إنه وفق حسابات الجيش الإسرائيلي فإن احتمال أن تكون هذه القذيفة الأولى هي التي سببت الانفجار المميت هو "واحد من مليار". ولم يوضح كاليفي لـ هيومن رايتس ووتش ما هي الطريقة التي أعطت هذه النتيجة، كما لم يعبأ بشهادات الشهود بأن القذيفة الأولى لم تكن هي القذيفة القاتلة.

وكان المصدر الرئيس الثاني الذي قدمه الجيش الإسرائيلي لدعم تفسيره للحادث هو عدة شرائط من فيديو المراقبة؛ فقد نشر الجيش ثلاثة شرائط فيديو عن الشاطئ، شاهدتها هيومن رايتس ووتش جميعها. ولا يظهر الشريط الأول الذي يقول الجنرال كاليفي إنه صور من طوافة حربية من الساعة 4:54 إلى 4:57 بعد الظهر، "أي تهيج في السلوك...أو أية علامات ذعر". ويقول كاليفي إن الهدوء الواضح بين الناس يظهر أن القذائف الإسرائيلية التي سقطت بين الساعة 4:31 و4:50 لم تكن هي سبب الحادث. ويُظهر الشريط الثاني، المأخوذ من كاميرا مراقبة مختلفة كما قال كاليفي، قافلة سيارات تصل في الساعة 5:15 بعد الظهر. وقال كاليفي إن هذه كانت سيارات إسعاف، ما يدل على أن الانفجار تم بعد فترة من انفجار آخر قذيفة إسرائيلية – في الساعة 4:50 كما يقول. والشريط الثالث، من كاميرا ثالثة، يظهر الكثير من الحركة على الشاطئ في الساعة 5:30 بعد الظهر، وهو ما يعزوه كاليفي إلى الفوضى الناجمة عن الانفجار. وإذا صح ذلك فإن الانفجار المميت قد وقع بعد وقت غير قصير من سقوط آخر قذيفة إسرائيلية.

وتعتبر جميع أدلة الفيديو ضبابية وصعبة التفسير، إلا أن هناك فرضيات أخرى ممكنة. مثلاً، قد يكون الشاطئ خالياً من الناس في وقت تصوير الفيديو الأول، لأن جميع الأشخاص هرعوا إلى الساحة المخصصة لوقوف السيارات، وقد تكون قافلة السيارات في الشريط الثاني هم من الصحفيين وسيارات الشرطة الفلسطينية الذين تسابقوا إلى مكان الحادث، وقد تكون الفوضى الظاهرة في الشريط الثالث هي فوضى حركة الصحفيين الذين تجمعوا في المكان بعد الانفجار. كما أن الجيش الإسرائيلي لم ينشر الشريط الذي يصور كامل الفترة، بما في ذلك الوقت الذي يُفترض أن الانفجار وقع فيه.

وأخيراً، قال اللواء كاليفي إنه تم استخراج شظية بطول 1 سم تقريباً من جسد أحد الضحايا الذين تم نقلهم إلى مستشفى إسرائيلي، ولم تكن من قذيفة عيار 155 ملم، حيث يقول: "ما يمكننا قوله هو أنها ليست من قذيفة... لم تكن من أي شيء مصنوع في معمل للأسلحة، بل كانت قطعة من عتاد حربي"، موحياً أنها قد تكون من سلاح مصنوع يدوياً، ويضيف: "من دراسة نوع الخليط وبقايا المتفجرة، يمكننا أن نقول بكل تأكيد إنها لم تكن من قذيفة عيار 155 ملم". ومن المعروف أنه يمكن أن تخترق جسم الإنسان أشياء أخرى غير الشظايا كنتيجة للانفجار، ولم يرغب كاليفي أن يتضمن تقريره ذكر الشظايا التي وجدها الأطباء الفلسطينيين في أجسام الضحايا وتم تسليمها إلى مكتب الرئيس الفلسطيني: "ليس من الصعب أن تأخذ شظية من قذيفة 155 ملم وتبللها بدم أحد الجرحى وتقدمها على أنها مستخرجة من جسمه. لن أقبل بذلك، اعتماداً على تجربتي". وذكر اللواء كاليفي أيضاً إن الفلسطينيين "لا يجدون مشكلة في الكذب".

وترى هيومن رايتس ووتش أن التحقيق المستقل بالتعاون بين الجيش الإسرائيلي والسلطات الفلسطينية والذي تُتاح له كل المعلومات والأدلة المتعلقة بالحادث عند كلا الطرفين، هو السبيل الأفضل لمعرفة ما الذي حدث. وقد عبر المسؤولون الفلسطينيون عن استعدادهم للتعاون؛ إذ تقول رسالة صادرة عن مكتب الرئيس محمود عباس في 15 يونيو/حزيران 2006 إن السلطة الفلسطينية "لا تعترض على تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق" عن الحادث273. وقال غازي حمد الناطق باسم السلطة الفلسطينية: "نحن نرحب بكل من يجري تحقيقاً"274.

ولم تؤيد الحكومة الإسرائيلية إجراء التحقيق. وفي حين ترك وزير الدفاع عامير بيرتس الباب مفتوحاً؛ صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس للصحفيين، بصدد السماح بإجراء تحقيق مستقل: "إننا نقوم بعمل متقن جداً جداً جداً. ولا نريد المساعدة من أحد"275.

ويثير توفر الكثير من الأدلة التي لم يفحصها الجيش الإسرائيلي ولم يأخذها في الحسبان الشكوك حول النتائج التي توصل إليها، ويزيد من ضرورة إجراء تحقيق مستقل عن الحادث.




235 ظهرت جثة الشخص الثامن، محمد يوسف جنيد، فيما بعد قرب الشاطئ، وقالت التقارير الأولى إن جنيد قتل أيضاً بالانفجار نفسه. وحسب مجموعة المراقبة الفلسطينية، وهي هيئة تابعة لدائرة شؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية، فإن جنيد ذعر من الهجمات البحرية الإسرائيلية ورمى نفسه في البحر فغرق. انظر مجموعة المراقبة الفلسطينية، تقرير يومي عن الوضع، 11 يونيو/حزيران 2006 – 12 يونيو/حزيران 2006، ص 10.

236 انظر مثلاً، دونالد ماسنتاير، "شكوك جديدة حول تقرير غزة"، الإندبندنت 18 يونيو/حزيران 2006؛ وستيفان فاريل، إسرائيل تعترف بثغرات تقرير القذائف"، التايمز، 17 يونيو/حزيران 2006.

237 "إسرائيل: يجب التحقيق في مقتل فلسطينيين على شاطئ غزة"، بيان صحفي عن هيومن رايتس ووتش، 13 يونيو/حزيران 2006.

238 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع حميدة غالية، الزوجة الثانية لعلي عيسى غالية، مدينة غزة، 11 يونيو/حزيران 2006.

239 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع أيهم غالية، 17 سنة، بيت لاهيا، 12 يونيو/حزيران 2006.

240 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع هدى غالية، 11 سنة، بيت لاهيا، 12 يونيو/حزيران 2006.

243 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع الدكتور جمعة السقا، مدير الشؤون العامة في مستشفى الشفاء، مدينة غزة، 11 يونيو/حزيران 2006.

244 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع الدكتور نبيل الشوا، مستشفى الشفاء، مدينة غزة، 11 يونيو/حزيران 2006.

249 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع محمد سواركة، شاطئ غزة، 10 يونيو/حزيران 2006.

250 المصدر السابق.

251 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع اللواء مائير كاليفي، نائب قائد أركان القوات البرية ورئيس لجنة التحقيق في حادثة الشاطئ، تل أبيب، 19 يونيو/حزيران 2006. وقالت مصادر أخرى في الجيش الإسرائيلي إن التوقيت كان 4:30 و4:51 بعد الظهر، ولكن التباين لا يغير التحليل. انظر مثلاً، "اللواء غالنت: "لن أتخلى عن أمن المدنيين"، بيان صحفي للجيش الإسرائيلي، 12 يونيو/حزيران 2006. http://www1.idf.il/DOVER/site/mainpage.asp?sl=EN&id=7&docid=53142&Pos=1&last=0&bScope=False (تم الإطلاع عليه في 31 يوليو/تموز 2006)

252 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع سيد أبو رابية، 46 سنة، عامل بناء، بيت لاهيا، 15 يونيو/حزيران 2006.

253 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع إسماعيل غانم، 20 سنة، عامل، بيت لاهيا، 15 يونيو/حزيران 2006.

254 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع اللواء مائير كاليفي، نائب قائد قيادة أركان القوات البرية ورئيس لجنة التحقيق في حادثة الشاطئ، تل أبيب، 19 يونيو/حزيران 2006.

255 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع هاني رضوان عزانين، 31 سنة، سائق تاكسي، بيت حانون، 12 يونيو/حزيران 2006.

256 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع سيد أبو رابية، 46 سنة، عامل بناء، بيت لاهيا، 15 يونيو/حزيران 2006.

257 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع المقدم صالح أبو عزوم، مدير إدارة هندسة المتفجرات، مدينة غزة، 13 يونيو/حزيران 2006.

260 "عن الحالة النموذجية لسقوط قذيفة بشكل عمودي على الأرض، يمكن تصور الانفجار كمخروط واسع يكون رأسه هو الموقع النهائي للقذيفة"، اللفتنانت كولونيل بي. آر. كورتني غرين، ذخيرة حربية للمعركة البرية (لندن: شركة براسي المحدودة)، ص 21.

261 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع المقدم صالح أبو عزوم، مدير إدارة هندسة المتفجرات، مدينة غزة، 14 يونيو/حزيران 2006.

262 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع المقدم صالح أبو عزوم، مدير إدارة هندسة المتفجرات، مدينة غزة، 13 يونيو/حزيران 2006.

263 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع اللواء مائير كاليفي، نائب قائد قيادة أركان القوات البرية ورئيس لجنة التحقيق في حادثة الشاطئ، تل أبيب، 19 يونيو/حزيران 2006. وذكرت مصادر أخرى في الجيش الإسرائيلي أن التوقيت كان 4:30 و4:51 بعد الظهر، ولكن التباين لا يغير التحليل. انظر مثلاً، "اللواء غالنت: "لن أتخلى عن أمن المدنيين"، بيان صحفي للجيش الإسرائيلي، 12 يونيو/حزيران 2006. http://www1.idf.il/DOVER/site/mainpage.asp?sl=EN&id=7&docid=53142&Pos=1&last=0&bScope=False (تم الإطلاع عليه في 31 يوليو/تموز 2006)

264 وزارة الصحة، معمل مستشفى الشهيد كمال عدوان، قسم الدمويات، سي دي 1700، تقرير معلومات العينة. أجري التحليل في 9 يونيو/حزيران 2006، الساعة 16:12، وحصلت عليه هيومن رايتس ووتش من المستشفى في 15 يونيو/حزيران 2006.

265 "فيما يتعلق بالحادث على شاطئ غزة"، بيان صحفي للجيش الإسرائيلي، 9 يونيو/حزيران 2006.

266 "رئيس هيئة الأركان العامة: "نبذل كل الجهود لعدم إيذاء الأبرياء" بيان صحفي للجيش الإسرائيلي، 11 يونيو/حزيران 2006. http://www1.idf.il/DOVER/site/mainpage.asp?sl=EN&id=7&docid=53128&Pos=1&last=0&bScope=False (تم الاطلاع عليه في 1 أغسطس/آب 2006).

267 "وزير الدفاع: الوقائع تؤكد أن الانفجار لم يكن بسبب الأعمال الإسرائيلية"، بيان صحفي للجيش الإسرائيلي، 14 يونيو/حزيران 2006. http://www1.idf.il/DOVER/site/mainpage.asp?sl=EN&id=7&docid=53169&Pos=1&last=0&bScope=False (تم الاطلاع عليه في 31 يوليو/تموز 2006).

268 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع اللواء مائير كاليفي، نائب قائد قيادة أركان القوات البرية ورئيس لجنة التحقيق في حادثة الشاطئ، تل أبيب، 19 يونيو/حزيران 2006.. وكل المعلومات في هذا القسم مأخوذة من هذه المقابلة، ما لم تتم الإشارة إلى غير ذلك.

269 أفاد مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي لمنظمة هيومن رايتس ووتش عبر بريد إلكتروني مرسل في 2 ديسمبر/كانون الأول 2006، بأن تحقيق اللواء كاليفي لم يكن مكتملاً بعد بصورة رسمية لأنه من المفترض تقديم نتائجه إلى جميع الأعضاء المعنيين في هيئة الأركان العامة.

270 مقابلات هيومن رايتس ووتش (الأسماء محجوبة)، قطاع غزة، 11 يونيو/حزيران 2006، وتبادل رسائل عبر البريد الإلكتروني لاحقاً.

271 "لجنة التحقيق المكلفة التحقيق بحادث غزة"، بيان صحفي للجيش الإسرائيلي، 11 يونيو/حزيران 2006، http://www.mfa.gov.il/MFA/Government/Communiques/2006/Inquiry+committee+established+into+Gaza+incident+11-Jun-2006.htm (تم الاطلاع عليه في 23 فبراير/شباط 2007).

272 المصدر السابق.

273 رسالة إلى المخرج خليل أبو شمالة، مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، من د. رفيق الحسيني، مكتب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، منظمة التحرير الفلسطينية، 15 يونيو/حزيران 2006.

274 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع غازي حمد، الناطق باسم السلطة الفلسطينية، مدينة غزة 12 يونيو/حزيران 2006.

275 ستيفن إرلانغر وإيان فيشر، "الصواريخ الإسرائيلية تقتل عشرة في غزة"، نيويورك تايمز، 14 يونيو/حزيران 2006.