Saudi Arabia



Saudi Arabia Saudi Arabia
  

V. التبعات

التعذيب

تحدثت هيومن رايتس ووتش تفصيلاً إلى 13 شخصاً تم القبض عليهم في أعقاب أحداث هوليداي إن. وكان كل شخص ممن تحدثنا إليهم قد احتجزته المباحث وعذبته.

وروى الضحايا كيف تعرضوا لمختلف تقنيات التعذيب، وشملت الضرب والصعق بالكهرباء والإجبار على البقاء في أوضاع مجهدة، والحرمان من النوم. واعتبر أغلبهم أن الحرمان من النوم، الذي قد يستمر لمدة أسبوع، هو التجربة الأكثر ألماً.

وقال حسن مسؤول الجمارك لـ هيومن رايتس ووتش إنه والآخرين تعرضوا للحرمان من النوم لمدة يومين: "كل ساعتين يأمروننا بالركوع ثم جلوس القرفصاء ثم الوقوف أما بادي فقد ذكر ما يلي:

حين قبضت عليّ المباحث، قلت إنني مستعد للإجابة على الأسئلة، لكن لا تضربوني رجاءً. [وفي زنزانتي] وضعوا وجهي لصق الحائط وقالوا: لا تتحرك. كان هذا في حوالي الساعة العاشرة صباحاً، وقد ظللت هناك حتى الخامسة مساءً. لم تكن معي ساعة لكنني سمعت الآذان. راح الحراس يسيرون جيئة وذهاباً ويتحدثون إلى السجناء بكلمات مهينة: كلب! حمار! بقرة!

وبعد فترة حضر أحد الضباط واصطحبني إلى حجرة استجواب. [قال]: أتريد أن تتكلم؟ فقلت: بالطبع، لهذا طلبتم مني المجيئ. وسألني سؤالاً واحداً: ما هو دورك في الأحداث؟ ثم عصب شخصان عينيّ وراحوا يضربونني بقبضتيهما، على رقبتي وكتفيّ وظهري. وقلت إنني سأتظلم.

ثم أعادوني إلى الزنزانة وأجبروني على الوقوف ثانية. وفي اليوم الثالث بدأت أنزف من أسفل ظهري. كنت مصاباً بالبواسير في ذلك الحين، وقلت ربما البواسير هي السبب في النزيف. وفي اليوم الثالث قررت أن أجلس ثم غلبني النوم، لكنهم سرعان ما كانوا يطرقون على الأبواب المعدنية حين تتحرك أو تحاول النوم، مما يتسبب في ضوضاء مزعجة للغاية.78

وقال رجل آخر، يدعى عباس، إن المحققين أوثقوا قدميه إلى عامود خشبي ثم راحوا يضربونه لاستخلاص الاعترافات منه، ولما لم يفعل صعقوه بالكهرباء.79

وحسب ما ذكر كاظم، الطالب، فإن قيادات الإسماعيلية اشتكوا لولي العهد الأمير عبد الله جراء الاعتقالات والتعذيب، وبعد شهرين تقريباً من الأحداث أمر ولي العهد المباحث بإيقاف عمليات الاستجواب.80 وأدى هذا إلى الإفراج عن عدد من المقبوض عليهم، أو تحويلهم إلى الاحتجاز لدى الشرطة العادية، لكنه لا يعني أن الاعتقالات توقفت. وحضر من الرياض فريق للتحقيق. وفي مطلع عام 2001 نقلت قوات الأمن مجموعة مشكلة من نحو 70 محتجزاً إلى الرياض وحبستهم  في سجن مباحث الحائر، حيث استمر الاستجواب والتعذيب (أغلب المحتجزين أودعوا أولاً الحبس الانفرادي قبل نقلهم إلى الزنازين الجماعية).81 ثم تم عرض بعضهم على قضاة أو هيئات قضائية في محاكمات سرية أدينوا فيها (انظر أدناه)، وهذا في مجموعات من عشرة أشخاص دون إخطار أو تمثيل قانوني، فيما يبدو أن الآخرين أدينوا دون حتى هذه الشكليات.82

وقبيل جلسات المحكمة قال المحتجزون السابقون إن القائمين بالتحقيق في الرياض عذبوهم لإجبارهم على توقيع اعترافات. ووصف حسن لـ هيومن رايتس ووتش كيف أدلى باعترافه:

بدأ التعذيب الساعة الثانية والنصف صباحاً. كل 30 دقيقة يحضر جندي ويطرق على الباب ويقول: حان موعد التنظيف، ثم يدخلون ويقيدونك ويعصبون عينيك ويخرجون بك إلى حجرة أخرى. وهناك قيدوا إحدى قدميّ من وراء ظهري ومدوا اليدين لأبعد ما يمكن بلوغه، مع ملامسة إحدى القدمين للأرض. وظللت معلقاً هذا طيلة خمس إلى ست ساعات، ثم راحوا يضربونني بعصا وبعض الكابلات.

وقد بدأ التعذيب في اليوم الثاني، واستمر طيلة شهرين، ما بين استجوابات وعمليات ضرب يومية.

وبعد شهر جلبوا شاهداً، وهو نجراني أعرفه، وقال إنه شاهدني في مسجد المنصورة. واستمريت في إنكار هذا طيلة ساعة. ثم دخل المدير ومعه كابل كهربائي وراح يضربني. وقال إن جميع المحتجزين الآخرين من نجران اعترفوا. واعترفت بأنني كنت في مسجد المنصورة ومعي كلاشينكوف. وبعد هذا أجبت على أسئلة المحقق حسب ما أراد، طيلة ثلاثة أيام. وأجبرت على التوقيع ببصمة الإصبع على [بيان] الاستجواب.83

وروى كاظم رواية مشابهة عن كيفية استخلاص المحققين الاعتراف منه:

تم ضربي بعصا تستخدم لضرب الحيوانات. وحُرمت من النوم لأكثر من 20 يوماً ولم أكن أنام. وبعدئذ لم أكن أجلس إلا أثناء النوم والصلاة، وتورمت قدماي كثيراً، ولم يكن هناك أي طبيب.

وقال [المحقق الذي حقق معي]: أعرف أنك لم تشارك في أحداث الفندق، لكنني أريدك أن تعترف. كما وجه الإهانات إلى قادتنا الدينيين، من السادة والداعي، وقال إننا كفار. وأرادني أن أقول إنني أطلقت النار في الهواء. وبعد عشرين يوماً تحطمت نفسيتي، وقلت: سأعطيك ما تشاء. وكتب الإجابات نيابة عني وقلت: أريد أن أنام ثم سأفعل ما تريد، فقال: لا، بل يجب أن تجيب الآن. وهكذا اعترفت بأنني أطلقت النار في الهواء وأحرقت السيارات.84

ثم اصطحبه المحقق إلى قاضي، في تمام الساعة الواحدة صباحاً، للتصديق على اعترافه، لكنه ذكر للقاضي التعذيب الذي تعرض له. وقال له القاضي ألا يكتب أي شيء لم يفعله ثم ابتعد، وقال: "ثم عدت إلى المباحث"...

كتبت أقوالاً أخرى. ثم أجبروني على الوقوف طيلة يوم. وبدأ المحقق في اليوم التالي في ضربي، وكتب إجابات جديدة عني فأصبحت بموجب ما كتب قد قمت [مع شخص آخر] بإطلاق النار في الهواء.85

وروى أحمد رواية مماثلة عن تعرضه للتعذيب:

استجوبتني المباحث في السجن العام. أجبرت على الوقوف من الساعة 9 صباحاً حتى 6 مساءً. واستمر هذا طيلة أسبوع. وقال المحقق: إنني أقوم بالاستجوابات منذ خمسة أعوام، وكل من استجوبتهم اعترفوا. والآن، أين السلاح الآلي؟ وهو يقول هذا كنت قد وُضعت على الأرض وأنا مكبل بالسلاسل، وحذاء فوق وجهي. وقال الضابط: لم لا تعترف؟ فقلت: اعترف بماذا؟ فقال: بأنك استخدمت سلاحا آليا لتقتل الأمير. سنأتي بشهود، وسنأتي بأمك وأختك

وروى صالح ما تعرض له من تعذيب واستجواب:

مكثت في المباحث طيلة 28 يوماً. وسكبوا المياه الباردة عليّ وحرموني من النوم ليومين إلى ثلاثة أيام، وعلقوني من معصميّ ووضعوا ذراعي خلف ظهري. أحسست بالتهديد حين سمعت آخرين يتعرضون للتعذيب، واعترفت بأنني كنت في مسجد المنصورة، لكن ليس في الفندق.87

وقال كريم رجل الشرطة لـ هيومن رايتس ووتش:

أمضيت أسبوعا إلى أسبوعين في مقر المباحث وأنا معصوب العينين. سألوني: أين كنت [في التاريخ الهجري لأحداث هوليداي إن]؟ وأُجبرت على الوقوف لمدة أسبوعين. لم أكن أنام إلا وأنا أميل على جدار. وحين حاولت النوم على الأرض دخلوا وضربوني. وأحياناً كانوا يسكبون المياه الباردة عليّ لإفاقتي من النوم. وشمل الضرب استخدام الفلقة [بالضرب على أخمص القدمين]، حتى تنزف قدميّ. وكنت معصوب العينين أثناء ضربي. وبعد أربعة أيام تقريباً بدأت أهلوس وأتخيل أن أسرتي معي. وكان هذا هو ما أبقاني متماسكاً

وروى عقيل تجربته:

تم استدعائي لأن اثنين من أصدقائي تم القبض عليهما ثم اعترفا. وسألني المحقق: أين كنت يوم وقع الحادث؟ فقلت: في أبها

المحاكمات السرية

بعد عدة شهور في سجن الحائر، مثل بعض المحتجزين في محاكمات سرية. وكان مسؤول المباحث بنجران، علي عرفيجي، حاضراً في الرياض بصفته من الادعاء. ولم يتلق المدعى عليهم أي إخطار مسبق بمجريات التقاضي أو الطبيعة الدقيقة للاتهامات الموجهة إليهم، ولم تتح لهم فرصة مشاورة الدفاع أو توكيله، ولم تتح لهم فرصة الطعن في الإدانة والأحكام. ولم يكن بعضهم يعرف حتى بأنهم حوكموا، وعرفوا بالأحكام الصادرة بحقهم من حراس السجن. وحكمت محكمة الرياض على 17 شخصاً من الطائفة الإسماعيلية بالإعدام، وعلى زهاء 65 آخرين بالسجن مدى الحياة. ولم يتلق المدعى عليهم نسخاً من الأحكام الصادرة بحقهم.

وروى حسن، مسؤول الجمارك، لـ هيومن رايتس ووتش تجربته الخاصة بالمحاكمة:

تم كل هذا بعد ثلاثة أشهر [من النقل إلى الرياض]. مثلت أمام ثلاثة قضاة، في محكمة الرياض العامة القديمة. وكان حاضراً رئيس محاكم الرياض، عبد الله عبد العزيز أو عبد العزيز عبد الله، وهو معروف في كل أرجاء السعودية. وخطر لي أننا سنذهب لمكان ما حين حصلت على ملابس جديدة، لكن لم يعرفني أحد بأننا ذاهبون إلى المحكمة. وسأل [القاضي]: هل هذه هي الأسئلة وهذه هي إجاباتك عليها؟ فقلت: نعم.

وعدت إلى الحائر لأمضي أسبوعاً في الحبس الانفرادي ثم نقلوني إلى حجرة مع آخرين متورطين في القضية نفسها. وأمضينا معاً عامين وتسعة أشهر قبل أن تحضر لجنة من وزارة الداخلية والمباحث في 5/10/1423 [10 ديسمبر/كانون الأول 2002]، وأخطروني بأن عفواً ملكياً صدر ليقلل الحُكم الصادر ضدي من 12 عاماً إلى عشرة أعوام. وكانت هذه هي أول مرة أعرف فيها بعقوبتي. وبعد هذا بفترة وجيزة، أعادونا إلى سجن نجران. وهناك قال لي الرقيب إن الحُكم الصادر ضدي أصبح ستة أعوام و250 جلدة، بعد أن كان 500 جلدة، لكن العقوبة السابقة لم يذكروا ضمنها الجلد. وقال إن هذا حكم شرعي لكنني لم أطلع عليه. وحين خرجت بعد قضاء فترة العقوبة، تلقيت بياناً ورد فيه: تم تنفيذ الحُكم. 18/3/1427 [17 أبريل/نيسان 2006.90

أما كاظم، الطالب، فقد عرض التالي:

كنا قد أمضينا تسعة أشهر في سجن نجران العام، تعرضنا خلالها للتفتيش والضرب مراراً، قبل أن ينقلونا جواً إلى سجن مباحث الحائر. وأمضينا هناك عاماً وتسعة أشهر. وبعد 15 يوماً من الحبس الانفرادي نقلونا معاً.

وفي الرياض تم اصطحابي بصحبة اثنين غيري إلى ثلاثة قضاة في المحكمة. وسألنا القضاة عما ورد في أقوالنا وقلت: إنها كلماتي وبخطي لكن كلها خطأ. وكان علي عرفيجي موجوداً.91 وسألني القاضي: هل تنكر كل المذكور هنا؟ فقلت: نعم، فقال: اجلس، وخبرني بالحقيقة. وخبرته بالحقيقة بما في ذلك التعرض للتعذيب. ثم قال عرفيجي: هناك شهود ضده، فقلت: إذا كان هناك شهود فهم مُكرهون على الشهادة... وبدا أن القاضي على وشك أن يحكم علي بالإعدام، وراح يرمقني بغضب، فوقعت على أقوالي مُصدقاً عليها.

وذهبنا في اليوم التالي إلى المحكمة المستعجلة،92 وسألني قاضٍ آخر: هل هذا كلامك؟ فقلت: نعم. ثم تمت إعادتي إلى سجن المباحث، وإلى حجرة كبيرة فيه. ورفضت أنا وصديقي الاعتراف، فقال عرفيجي: يوجد أربعة من زملائك وقد اعترف ثلاثة منهم لكن لم يعترف رابعهم بعد 

وروى صالح، المهندس، ما تم في محاكمته وإعلان الحُكم ضده:

ذهبنا في الرياض لمقابلة القاضي في المحكمة المستعجلة، وقلنا له ما حدث أثناء الاحتجاز لدى المباحث. وأعاد القاضي زميلي إلى السجن لأنه أنكر المذكور في ملف الاستجواب. وبعد عامين وثمانية أشهر في سجن نجران العام، عدت إلى سجن الحائر في الرياض، حيث صدقت على أقوالي أمام ثلاثة قضاة. ولم تتم أية إجراءات تقاضي أخرى. ودون سابق إنذار بعد شهرين قيل لي إنني محكوم بالإعدام. أمضيت عامين [إضافيين] في سجن الحائر، ثم عدت إلى نجران تقريباً في رجب 1424 [يوليو/تموز 2003]. وكان هناك زهاء 90 سجيناً من الطائفة الإسماعيلية قد حضروا من الرياض إلى نجران على ثلاث دفعات. وفي شوال 1424 [ديسمبر/كانون الأول 2003] صدرت مكرُمة ملكية بإنزال عقوبتي إلى عشرة أعوام.94

وروى أحمد التفاصيل التالية عن كيفية معرفته بالحكم الصادر ضده، على الرغم من أنه يذهب إلى المحكمة قط:

عدنا من الرياض إلى نجران على متن طائرة عسكرية. وبعد أسبوعين في السجن العام جاء رقيب يحمل أربعة أشرطة ومعه ورقة مذكور فيها أن عقوبتي السجن خمسة أعوام و500 جلدة. وكانت مكتوبة على الحاسب الآلي، وفيها 13 اسماً تقريباً، وعلى هيئة جدول. ولم يكن بها اسم أو عنوان لأي جهة مكتوبة في رأس البيان، ولم تكن سكاً شرعياً. وقلت: لم تحكم عليّ وزارة الداخلية. فقال: إنه حُكمك الجديد. وبعد أسبوع جاء رجل آخر وقال لي شفهياً إن حُكم الجلد قد خُفض إلى 250 جلدة. وكنت أتلقى 50 جلدة أسبوعياً.95

كما روى عقيل تجربته:

بعد ستة إلى سبعة اشهر قضيتها في سجن نجران العام، تم نقلي إلى سجن مباحث الحائر. وقضيت أول 16 يوماً هناك في الحبس الانفرادي، ثم نقلوني إلى محكمة الرياض العامة. وكان علي العرفيجي، رئيس مباحث نجران حاضراً، وقد اتخذ دور الادعاء. وكنت المدعى عليه الوحيد في المحكمة. وقلت: تعرضت للضرب وأُكرهت على توقيع اعتراف. فقال عرفيجي: يوجد شهود ضدك. ووقعت على محضر الجلسة وعدت إلى الحائر. وقضيت هناك عامين وشهرين. وأثناء إقامتي هناك تلقينا عفواً ملكياً. وكانت ليلة عيد الفطر في 30/9/1423 [5 ديسمبر/كانون الأول 2002]. وقيل لنا إن 17 منّا كان قد حُكم عليهم بالإعدام ثم تم تخفيض الحُكم إلى السجن عشرة أعوام، كما تم خفض مدة سجن كل منّا إلى النصف، وتم هذا عبر عفوين منفصلين. ولم أكن أعرف عقوبتي حتى ذلك الحين، ووقعت على ورقة مذكور فيها أن عقوبتي قد انخفضت من 12 عاماً إلى 10 أعوام. وبعد ثلاثة أيام عدت إلى سجن نجران حيث مكثت فيه ثلاثة أعوام أخرى. وبعد أسبوع من العودة قال لي رقيب إن الحكم الصادر بحقي أصبح ستة أعوام. ولم يُجلد منّا علناً غير ثلاثة. وتم الإفراج عني في 22/3/1427 [21 أبريل/نيسان 2006]. ولم يصدر بحقي حُكماً مكتوباً. ولا أعرف ما إذا كان حُكمي قد صدر من محكمة نجران أو محكمة الرياض العامة.96

وقد صدرت أوامر عفو ملكية خففت أحكام الإعدام إلى أحكام بالسجن، كما خفضت من مدد السجن، وأصبحت أطول مدة قائمة هي 10 أعوام. وأثناء زيارة الملك عبد الله إلى نجران في أكتوبر/ تشرين الأول 2006، أصدر آخِر عفو، فأطلق بموجبه سراح 10 من السبعة عشر شخصاً الذين كان محكوماً عليهم بالإعدام. وما زال السبعة المتبقون يمضون آخِر عامين من أحكام السجن لعشر سنوات الصادرة بحقهم.

الفصل من العمل والنقل قسراً

قامت السلطات المحلية أيضاً، بالتنسيق مع الحكومة المركزية، بإجبار 449 موظفاً حكومياً على الأقل من أتباع الطائفة الإسماعيلية على الاستقالة أو شغل مناصب خارج المنطقة، عادة في مناطق بعيدة من المملكة. وقد استقال الكثيرون، وتم فصل آخرين دون منحهم اختيار العمل في مكان آخر. ولم يتخذ الملك عبد الله أي عمل تعويضي يسمح للعمال المفصولين أو الذين تم نقلهم بأن يعودوا إلى وظائفهم في نجران.

وفي تظلم مرفوع إلى وليّ العهد في ذلك الحين الأمير عبد الله، في عام 2003 تقريباً، اشتكى كبراء الإسماعيلية من "نقل الموظفين من المنطقة إلى الخارج" وكذلك "عدم تعيين أبناء المنطقة بما يكفي ومعاملتهم معاملة عنصرية، ولصق اتهامات باطلة ببعضهم من أجل فصلهم من عملهم".97

وكان أحد المفصولين من العمل هو ضابط المباحث المذكور في الفصل الرابع أعلاه، وكان قد تم اعتقاله واحتجازه مدة ثمانية أشهر ونصف الشهر لعدم إسهامه في القبض على المشاركين في أحداث هوليداي إن. وطبقاً لأحد أقارب الرجل وكانت هيومن رايتس ووتش قد قابلته، فإنه على الرغم من السجل الطويل من الخدمة كضابط، فقد تم فصله فور خروجه من الاحتجاز.98

أما كريم، ضابط الشرطة الذي داهمه زملاؤه وعصبوا عينيه وأوثقوه في أعقاب أحداث هوليداي إن مباشرة، لمجرد أنه إسماعيلي، ثم تم تعذيبه في المباحث (انظر الفصلين الرابع والخامس)، فقد احتفظ بوظيفته بعد قضاء فترة رهن الاحتجاز، لكن تم نقله إلى خارج نجران. وقال لـ هيومن رايتس ووتش في ديسمبر/كانون الأول 2006:

تم نقلي إلى تبوك شمالاً. وكان العمل هناك طبيعياً. ثم تمكنت بالاستعانة بواسطة من الذهاب إلى الرياض، لكن ورد في الأمر أيضاً أن أتحول إلى شرطة السير. ثم ذهبت إلى العسير لمدة عام، وأرسلت ملفاتي إلى [مساعد الوزير للشؤون الأمنية] الأمير محمد بن نايف مصحوبة بتقارير طبية لوالديّ؛ فأنا الابن الأكبر وأقوم برعايتهما. وآخِر مرة حاولت فيها تغيير موقع عملي للعودة إلى نجران كانت منذ شهرين، ولم أتلق رداً.99

وأحد أتباع الطائفة الإسماعيلية الآخرين الذين تأثروا بالأحداث هو "مقتضى" الحارس الشخصي. وقال لـ هيومن رايتس ووتش:

معي شهادة تقدير من حاكم المنطقة، وثلاث شهادات من [فهد] السديري [الحاكم السابق]. وتمت ترقيتي عام 1416 [1995]. ولا يوجد في ملفاتي إلا واقعة تغيب واحدة، في عام 1407 [1987] لمدة يوم واحد لا أكثر. ثم وقعت أحداث الفندق وتم نقلي. ولم أكن في الفندق أو مسجد المنصورة. وبعد حوالي شهرين من الأحداث تم نقل خمسين شخصاً من بيننا [الحراس الشخصيين]، وذهبت أنا إلى الحدود مع الكويت. وقالوا إن النقل مؤقت لن يستغرق إلا ثلاثة أشهر، لأنهم بحاجة إلينا هناك على الحدود. وورد في الأمر أن الخمسين حارساً يجب أن يذهبوا إلى سلوى على الحدود القطرية، ثم صدر أمر استثنائي [نقلني إلى الحدود السعودية الكويتية العراقية]. وتُعد هذه أبعد نقطة عن نجران. وفي عام 1424 [2003] تمكنت من الانتقال من رقعة إلى أبها في العسير، حيث ما زلت أعمل. وطلبت العودة إلى نجران لكنهم قالوا إن أوراقاً رسمية وردت من المخابرات العسكرية في الرياض  وجاء فيها "لا نوصي" بعودته. وفي العادة تتم ترقية الحراس كل أربعة أعوام. وحين وقعت أحداث الفندق كان دوري في الترقية قد حان، لكن لم يحالفني الحظ.100

أما بادي، عامل المستشفى الذي تم اعتقاله في محل عمله في اليوم التالي على أحداث هوليداي إن (انظر أعلاه)، فقد قيل له يوم عاد إلى العمل بعد الخروج من الاحتجاز إنه منقول:

جاء الرئيس وقال: تهانينا، سوف تبدأ الإجراءات [القضائية]

وقال لـ هيومن رايتس ووتش إسماعيلي دأب على دراسة عمليات النقل:

أغلب [من تعرضوا للنقل] لم يشاركوا حتى في المظاهرة [في هوليداي إن أو لدى مسجد المنصورة]. وعلى مدار العام الماضي أو نحوه [منذ عام 2005]، تمكن عدد قليل للغاية، 10 إلى 15، من العودة إلى وظائفهم في نجران. وهم من قرية واحدة، وأمضوا فترة طويلة يقدمون للوزارات من أجل العودة. حمداً لله، لقد توقفت عمليات النقل ولم يعد سكان نجران يتعرضون للإبعاد.102

أما حسن، مسؤول الجمارك الذي أودع السجن جراء المشاركة في أحداث هوليداي إن، فقال لـ هيومن رايتس ووتش إنه حين خرج من السجن اضطر لتسليم جواز سفره: "لا أعرف إلى متى سأظل ممنوعاً من السفر. وقد تم فصلي من العمل، وقبل صدور الحُكم أصبحت أتقاضى نصف راتبي؛ 1000 ريال. وبعد الحُكم تلقيت خطاباً بالفصل من العمل في الجمارك. وأصبحت الآن بلا عمل وليس لدي رأسمال أبدأ به شركة".103

وقال السجين السابق أحمد: "يوم خرجت [من السجن]، تم اصطحابي إلى المباحث. وهناك قالوا لي إنني ممنوع من العمل بوظائف عامة. وكان هذا في 18/1/1426 [27 فبراير/شباط 2005]. وجاء في ورقة منفصلة أنني ممنوع أيضاً من السفر إلى الخارج لمدة عامين".104

أما من كانوا طلابا عندما تم اعتقالهم، فلم يتمكنوا من استئناف دراستهم بعد الإفراج عنهم. وقال ساهر لـ هيومن رايتس ووتش:

كنت أحد المحكومين بالإعدام في أحداث نجران. ثم تم تخفيض عقوبتي وحصلت على عفو من الملك مع آخِر عملية عفو. وحاولت استئناف دراستي، لكن لم يحالفني الحظ. وتبقى لي عام من الدراسة بجامعة الملك عبد العزيز في جدة. وقالت لي الجامعة إنهم لا يمكنهم إعادتي بعد التوقف لخمسة أعوام أو نحوه، ولهذا أنا هنا في الرياض لأتحدث إلى مسؤول بوزارة التعليم العالي لأحصل على إذن خاص.105

ولم يتمكن أبو غيث وفضل وعقيل، الطلاب في جامعة الملك خالد في أبها في ذلك الحين، من استئناف دراستهم بعد أن أمضوا فترات في السجن.106

وعفى الملك عبد الله عن كاظم أثناء زيارته لنجران في أكتوبر/ تشرين الأول 2006. لكن المباحث فرضت حظر سفر إلى الخارج عليه لمدة عامين ومنعته من حضور أي احتفالات عامة. وحين أراد كاظم استئناف دراسته في التربية البدنية بجامعة الملك خالد في أبها، رفضته الجامعة، لأنه "تجاوز الإطار الزمني المُقرر" المسموح به لتجميد الدراسة.107 وكان متبقياً له أن يدرس تسع ساعات معتمدة (بنظام الكريديت) لا أكثر لكي يتخرج.108

الاعتقال بسبب التحدث عمّا جرى

نجحت السلطات السعودية إلى حد كبير في جهودها الخاصة بالإبقاء على تفاصيل الأحداث التي أدت لمصادمات هوليداي إن وما تلاها بعيداً عن الرأي العام سواء داخل المملكة أو خارجها. وما زالت الحقائق لم تُعرف بالكامل. ومؤخراً فقط ظهرت معلومات بأن السلطات ـ أطلقت سراح السجناء المحتجزين منذ تلك الفترة وأن كبار ومثقفي الطائفة الإسماعيلية أرسلوا تظلماً للملك، مما دفع بالمنظمتين الحقوقيتين السعوديتين – الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان – إلى النظر في تظلماتهم.109

وبالإضافة إلى المشاركات الفعلية والمزعومة في أحداث 23 و24 أبريل/نيسان 2000، قامت السلطات السعودية بحبس، بمحاكمات وبدونها، من جرؤ على التحدث علناً عن الأحداث، وكذلك عن التمييز الرسمي والقمع لممارساتهم الدينية، والاعتقالات التعسفية والتعذيب. واعتقلت المباحث "أمين" بعد عام ونصف العام من تنبيهه لقناة إخبارية عربية لأحداث هوليداي إن في اليوم الذي وقعت فيه، على الرغم من أنه فعل هذا من بلدة تقع على مسافة مائتي كيلومتر من نجران. وقال لـ هيومن رايتس ووتش عن الاحتجاز لدى المباحث:

أمضيت فترة ما بين عشرة أشهر إلى عام في زنزانة، وحيداً وتحت الأرض، لا أحدث أحداً إلا المحقق والقاضي؛ مرتين. وكان الوضع في غاية التعاسة وبدأت أتحدث مع النمل في الزنزانة. لا يمكن الذهاب لدورة المياه أكثر من مرتين [يومياً]، ولا يمكن شرب المياه حين تريد، لذا ففي كل مرة يتركني الجندي أخرج، أشرب قدر ما استطعت. وبعد شهرين طلب مني القاضي أن أؤكد أنني تحدثت مع قناة الجزيرة، ففعلت. وبعد عشرة أشهر قال لي القاضي: لقد حكمت عليك بالسجن سبعة أعوام، وأشار إلى أنه تلقى الحُكم من الحكومة.110

ووجه الادّعاء لأمين أربعة اتهامات 1) الاتصال بقناة الجزيرة؛ 2) الخروج من طاعة ولي الأمر؛ 3) تشويه سمعة المملكة في الخارج؛ 4) قصيدة كتبها.111 وكان مكتوباً على بطاقة السجين "اتهامات أمنية سرية" باعتبار أن هذا هو سبب سجنه.112 وبعد إدانته نقله القاضي إلى السجن العام. وتمكن والده من استصدار أمر الإفراج عنه بعد أن أمضى ثلاثة أعوام من حُكم السبعة أعوام.113

واعتقلت المباحث حسين في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2003 من مكتبه وصادرت حاسبه الآلي.114 وبعد قضاء سبعة أشهر قيد الحبس الانفرادي، تمت محاكمته واثنين آخرين، نبيل وشلبي، في أواخر يوليو/تموز 2004 بناء على اتهامات "بالانتماء إلى منتديات [على الإنترنت] فيها مخالفات أمنية وتضر بالأمة". وكانت أحكامهم السجن لعامين و750 جلدة لكل منهم.115 وقال حسين لـ هيومن رايتس ووتش إنه أثناء المحاكمة:

اتهموني بعشرة أشياء: تحريض الناس على الكتابة على الإنترنت، والتحريض على العنف، والترويج للمذهب الإسماعيلي، وما إلى هذا. ولا توجد أدلة على أي من هذا. وتم هذا بعد نشري لتقرير على الإنترنت عن نقل المسؤولين الإسماعيليين قسراً إلى مناطق أخرى من المملكة. وكل ما قالوه هو أن علي الأحمد، السعودي المعارض في الولايات المتحدة، قد أخذ ما كتبناه واستخدمه في شيء. وحُكم علي بالسجن لعامين و750 جلدة. وطلبت الحصول على حُكم المحكمة حتى أرد على الاتهامات، لكنهم قالوا إنه حُكم سري ولم يعطوني إياه قط. وكان من المهم أن أحصل عليه من أجل تقديم طعني في القضية في محكمة التمييز بمكة. وفعلت هذا على أية حال لكن تم تأييد الحُكم.116

وبعد عام ونصف العام تقريباً من أحداث هوليداي إن في نجران، أدت أنباء الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر/أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن العاصمة ونسبة المواطنين السعوديين الكبيرة بين مُنفذي العملية، إلى أن تدعو الحكومة المزيد من الصحفيين الأجانب لزيارة المملكة. وقام جيمس دورسي مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، بعد عدة أشهر من الكتابة عن موضوعات شتى في المملكة، بزيارة نجران وسمع من الإسماعيليين عن أحداث هوليداي إن وكذلك عن بواعث قلقهم الخاصة بالتمييز الرسمي بحقهم.

وكتب دورسي في مقاله بتاريخ 9 يناير/ كانون الثاني 2002 عن نجران:

ويزعم الشيعة والإسماعيليون، الذين يعيشون في مناطق أفقر من المملكة العربية السعودية، أنهم عرضة للتمييز منذ عشرات السنين

كما اقتبس دورسي قول مسؤول محلي في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: "[الإسماعيليون] كفرة لأنهم لا يتبعون السنة [سنة النبي محمد]

وإثر نشر دورسي لموضوعه، اعتقلت المباحث السعودية اثنين من مصادره. وتم اعتقال الشيخ أحمد بن تركي الصعب، الذي اقتبس دورسي أقواله في الموضوع في 15 يناير/كانون الثاني 2002. ويزعم الصعب أنه تعرض لمعاملة غير مقبولة لدى الاعتقال، شملت الضرب في مختلف أجزاء الجسد. وورد في تقرير طبي صدر بعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله، وكتبه طبيب في مستشفى الملك خالد في نجران، أن الصعب تقيأ دماً في 9 فبراير/ شباط 2002، وأنه مصاب بالتهاب في المريء والمعدة. وكتب الطبيب أنه يعتبر أن الصعب "لا تسمح حالته الصحية للجلد في الوقت الراهن".119 وحكمت المحكمة على الصعب بالسجن سبعة أعوام وبمئات الجلدات، لكن السلطات أفرجت عنه قبل نهاية فترة محكوميته.120

وقال مصدر آخر لمقال دورسي لـ هيومن رايتس ووتش إنه تعرض للاعتقال في مدينة أخرى، ونُقل جواً إلى نجران وتم التحفظ عليه لمدة أربعة أشهر في المباحث قبل أن "ذات يوم قالوا يمكنك الخروج". وأثناء الاحتجاز، حسب قوله، لم يسأله المسؤولون إلا عن المقال أثناء تعذيبه:

لم يُسمح لي بالنوم لسبعة أيام، وكان هذا أصعب أشكال التعذيب. رقدت وقلت لهم: أقطعوا يدي أو رأسي، فلا يهمني، لكن لا يمكنني النهوض

كما اعتقلت السلطات مراد وحكمت عليه بالسجن 18 شهراً وبخمسمائة جلدة جراء اتصاله بمراسل صحيفة وول ستريت جورنال.122

وذهب بعض كبار الإسماعيلية لمقابلة ولي العهد الأمير عبد الله بعد تسرب أنباء أحكام الإعدام بحق 17 إسماعيلياً على صلة بأحداث هوليداي إن (انظر أعلاه). وأمرت وزارة الداخلية باعتقال كل المتظلمين، وألقت بهم في السجن لمدة أربعة أشهر، وجلدتهم 60 جلدة. حتى إن الموظف السوداني الذي يعمل بمركز التصوير والطباعة الذي حضّر التظلم لولي العهد الأمير عبد الله تم اعتقاله هو ومساعده، ثم تم ترحيلهما.123

وفي حالة أخرى، اعتقل حرس الحدود السعوديون حارساً زميلاً لهم، وهو رجل إسماعيلي من قبيلة حارث، وهذا قبل مرور عام على أحداث هوليداي إن. وحكمت عليه المحكمة بالسجن ثلاثة أعوام لتعليقه أثناء محادثة مع زميل له بأن أتباع الطائفة الإسماعيلية سينتقمون إذا تم إعدام من اعتقلوا بعد أحداث هوليداي إن.124




78  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع بادي، المنامة، 6 يوليو/ تموز 2006.

79  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع عباس، نجران، 23 يونيو/ حزيران 2006.

80  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع كاظم، نجران، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

81  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع حسن، نجران، 13 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

82  مقابلات منفصلة لـ هيومن رايتس ووتش مع كل من أحمد وعقيل وكريم، نجران، 13 ديسمبر/ كانون الأول 2006. وبريد إلكتروني من هشام إلى هيومن رايتس ووتش، 22 أغسطس/آب 2007.

83  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع حسن، نجران، 13 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

84  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع كاظم، نجران، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

85  المرجع السابق.

87  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع صالح، نجران، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

90  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع حسن، نجران، 13 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

91  العرفيجي هو محقق مباحث نجران وممثل الادعاء في قضية هوليداي إن.

92  المحكمة المستعجلة أو العاجلة، هي واحدة من محكمتين ابتدائيتين في المملكة العربية السعودية. أما المحكمة الكبرى أو العامة، فهي تنظر بعض القضايا الجنائية والخلافات المدنية التي يوجد فيها نزاع على مبالغ أكبر من 20 ألف ريال سعودي.

94  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع صالح، نجران، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

95  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع أحمد، نجران، 13 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

96  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع عقيل، نجران، 13 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

97  التظلم الأول إلى نائب رئيس الوزراء وولي العهد الأمير عبد الله، 13 من كبراء الإسماعيلية، بدون تاريخ.

98  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع حامد، المنامة، 6 يوليو/ تموز 2006.

99  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع كريم، نجران، 13 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

100  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع مقتضى، نجران، 13 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

102  مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع حسين، نجران، 6 يوليو/ تموز 2006.

103  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع حسن، نجران، 13 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

104  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع أحمد، نجران، 13 ديسمبر /كانون الأول 2006.

105  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع ساهر، الرياض، 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006.

106  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع فضل، الرياض، 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006.

107  د. سعيد محمد رفاع، جامعة الملك فهد "بيان بشأن [تم حجب الاسم]"، بدون تاريخ.

108  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع كاظم، نجران، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

109  تم تشكيل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في عام 2004 كمبادرة حكومية لأعضاء مجلس الشورى المُعين. ومنح الملك فهد الجمعية 100 مليون ريال سعودي ومقر للجمعية من ثروته الخاصة. وتزايد انتقاد الجمعية للأوضاع على مدار الأعوام الماضية. أما هيئة حقوق الإنسان، الموجودة منذ عام 2005، فهي هيئة حكومية تزور السجون وتنقل بواعث القلق والشكاوى الفردية إلى الوزارات المختلفة وبصفة غير علنية.

110  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع أمين، نجران، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

111  المرجع السابق.

112  المملكة العربية السعودية، وزارة الداخلية، الأمن العامة، إدارة السجون، كرت نزيل مؤقت رقم، 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2001 (14/8/1422).

113  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع أمين، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

114  اعتقال الإسماعيليين في نجران ما زال مستمراً، وكالة الأنباء السعودية (وكالة معارضة خاصة)، 25 ديسمبر/ كانون الأول 2003، على: http://www.rasid.com/artc.php?id=612&hl= (تمت الزيارة في 17 يوليو/تموز 2008).

115  نجران: اعتقال إسماعيليين بتهمة الكتابة في الإنترنت، شبكة الراشد الإخبارية، 1 أغسطس/آب 2004، على: http://www.okhdood.com/index.php?act=artc&id=310&hl= (تمت الزيارة في 17 يوليو/تموز 2006).

116  مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع حسين، نجران، 6 يوليو/ تموز 2006. وعلي الأحمد هو سعودي شيعي من المنطقة الشرقية فر إلى الولايات المتحدة حين تلقى حق اللجوء في عام 1999. ومنظمته، معهد الخليج، تنتقد بصورة منتظمة السياسات والممارسات السعودية.

119  مستشفى الملك خالد، د. محمد بن سالم السقور، "رسالة إلى مدير فرع السجون في نجران"، يشمل تقريراً طبياً عن أحمد تركي الصعب، 13 يوليو/تموز 2003. وتم الفحص الطبي في 3 يوليو/تموز 2002.

120  مقابلات هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع الشيخ أحمد بن تركي الصعب، نجران، 15 يونيو/ حزيران و8 يوليو/ تموز 2006، ومقابلة شخصية في نجران، 13 ديسمبر/كانون الأول 2006.

122  انظر: Daniel, “A Summary of Case of Najran and the Suffering of its People,” www.wadi3.com

123  بريد إلكتروني من هشام إلى هيومن رايتس ووتش، 22 أغسطس/ آب 2007.

124  بريد إلكتروني من إسماعيلي يعيش في المنطقة الشرقية، إ م ش1، إلى هيومن رايتس ووتش، 14 يوليو/ تموز 2006.