(بيروت) - قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن مكان سهام سرقيوة، النائبة في مجلس النواب الليبي، ما يزال مجهولا منذ أن اختطفها مسلحون على علاقة بـ "القوات المسلحة العربية الليبية" على ما يبدو، من منزلها في مدينة بنغازي الشرقية في 17 يوليو/تموز 2019.
قال أقارب سرقيوة ومواطنين من بنغازي مطلعين على الاختطاف إن جماعات على علاقة بالقوات المسلحة العربية الليبية اختطفتها. إلا أن "الحكومة المؤقتة"، التي تحكم شرق ليبيا بسلطة الأمر الواقع، ألقت باللوم على "الجماعات الإرهابية التي تسللت إلى بنغازي"، لكنها لم تثبت هذا الادعاء. نفت القوات المسلحة العربية الليبية، وهي مجموعة مسلحة متحالفة مع الحكومة المؤقتة ويقودها خليفة حفتر، أي دور في الحادث.
قالت حنان صلاح، باحثة أولى مختصة في ليبيا، في هيومن رايتس ووتش: "على قيادة القوات المسلحة العربية الليبية، بما يشمل خليفة حفتر والحكومة المؤقتة، أن توضح ما الذي تفعله لمعرفة من اختطف سهام سرقيوة وأين هي. يجب أن تعي السلطات العسكرية والمدنية في شرق ليبيا أنها إذا لم تمنع أو تلاحق الجرائم الخطيرة التي يرتكبها مرؤوسوها، فيمكن أيضا تحميلها المسؤولية من قِبل هيئات محلية أو دولية".
اختطاف سرقيوة هو من الجرائم التي يمكن أن تحقق فيها لجنة تقصي الحقائق التي أنشأها "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة" في 22 يونيو/حزيران 2020 بهدف التحقيق في الانتهاكات من قبل جميع الأطراف في ليبيا. كما أن "المحكمة الجنائية الدولية" لديها تفويض للتحقيق في جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية في ليبيا منذ 2011.