Skip to main content
تبرعوا الآن

سوريون محرومون من جوازاتهم فيما يزهو الأسد في الخارج

تعليق التجديد يهدّد سبل العيش للخطر

سوريون يصطفون لتقديم طلبات جوازات سفر داخل السفارة السورية في عمّان، الأردن، 15 سبتمبر/أيلول 2015. © 2015 رعد عدايلة/أسوشيتد برس فوتو

رحّب الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا بازدياد فرصه للسفر خارج البلاد مع تطبيع العواصم العربية علاقاتها مع الحكومة السورية. لكن المدنيين السوريين الذين يتطلعون إلى السفر إلى الخارج يعانون الأمرَّين.

منذ العام 2011، بات تجديد جوازات سفر السوريين عملية معقدة، تسودها العراقيل والكلفة الباهظة. في أواخر العام 2022، ذكرت السلطات أسبابا عدة لتأخير الطلبات، منها نفاد مستلزمات الطباعة. ولطالما كان لدى السوريين شكاوى بشأن ندرة المواعيد وصعوبات التسجيل عبر البوابة الإلكترونية.

يبدو أن إصدار جوازات السفر وتجديدها في معظم السفارات وداخل سوريا معلّق إلى حد كبير حاليا من دون تفسير من السلطات. يفيد السوريون عن معاناتهم في حجز المواعيد للجوازات، أو وصولهم مع أوراقهم ليتم صرفهم من دون تفسير، أو اضطرارهم إلى دفع مبالغ باهظة لتيسير العملية. تزعم سفارات قليلة، مثل السفارة السورية في عمّان، قدرتها على معالجة جوازات السفر في غضون أسابيع، لكن تقول أخرى إن عمليات التجديد العادية والسريعة معلقة.

لطالما شكّل تجديد جوازات السفر السورية عملية مرهقة مع إغلاق غالبية السفارات والقنصليات على مدار الحرب الأهلية الوحشية في سوريا. اضطر السوريون إلى إيجاد طرق مبتكرة للحصول على جوازات سفرهم من السفارات القليلة المتبقية المفتوحة أو من داخل سوريا رغم الصعوبات في إرسالها بريديا. كما رفعت السلطات الأسعار بشكل فلكي على السوريين في الخارج الساعين إلى تجديد جوازاتهم، إذ أصبحت 300 دولار أمريكي للتجديد العادي و800 دولار للتجديد المستعجل.

تحد هذه التأخيرات بشدة من حرية تنقل السوريين وتؤثر على سبل عيشهم. قال طالب سوري في أوروبا لـ "هيومن رايتس ووتش" في يونيو/حزيران إنه ما يزال ينتظر جوازه الجديد منذ أكثر من شهرين حتى يتمكن من السفر لرؤية أسرته، لكن أخبرته السفارات القريبة أن التجديدات معلقة. اختار سوري آخر في الإمارات إرسال جوازه إلى سوريا ودفع الرسوم العاجلة، لكن مر أكثر من شهرين من دون أي جديد، وقد يفقد قريبا إقامته في الإمارات.

بينما توجه الحكومات الأجنبية الدعوات إلى الحكومة السورية، وترحب بها فعليا مرة أخرى في المحافل الدولية من دون الضغط من أجل العدالة على الجرائم المرتكبة على مدار 12 عاما من الحرب، ما يزال السوريون العاديون يواجهون عواقب سنوات من النزاع والفساد الحكومي. أيُّ جهود للتطبيع يجب أن تعطي الأولوية لحقوق السوريين.

Correction

تصحيح: 28/6/20023: تم تعديل العنوان لمزيد من الوضوح.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة